اشار مقرر مجلس النواب محمد الخالدي الى ان مبادرة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم كانت البادئة وفتحت باب التحاور والخير لايجاد توافقات وتقارب بين الكتل السياسية لتمرير القوانين المهمة.
واضاف الخالدي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاربعاء، ان "هذه المبادرة الكريمة اسهمت بايجاد علاقة طيبة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لان التقارب بين هاتين السلطتين يصب في مصلحة المواطن، ولأن التعاون بينهما هو السبيل الوحيد للخروج من اي ازمة".
وتتواصل الاشادات بمبادرة السيد عمار الحكيم التي انهت القطيعة بين رأسي هرمي اعلى سلطتين في البلاد الا وهما رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي بعد قطيعة وتشنج تحول الى تصعيد اعلامي جعل العملية السياسية في البلاد تترنح وتُهدد بالانهيار.
إلا ان النظرة الثاقبة لمجريات الامور وتداعيات الازمات التي تعصف بالبلاد والرؤية الوطنية لرئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، اوقفت التصعيد ونزعت فتيل الازمة ورجحت كفة التهدئة والحوار للتقارب وتقديم الحلول ومصلحة الوطن والشعب على غيرها من المصالح.
واوضح مقرر مجلس النواب محمد الخالدي ان "الجميع حضر الى مجلس النواب ، وائتلاف دولة القانون مرحب به وهناك عزم على انهاء القوانين المختلف عليها".
وتابع الخالدي "كان هناك اجتماع لهيئة الرئاسة مع رؤساء الكتل واللجان يوم امس من اجل ايجاد توافقات بين الكتل السياسية لتمرير القوانين المهمة والمعطلة".
واكد ان "قسما من القوانين مختلف عليها بشكل كامل وصعب تمريرها في الوقت الحاضر، والقسم الاخر دستوري يجب ان ينظم بقانون وهذا فيه اختلافات ببعض الفقرات ومن الممكن التوافق عليها، فمثلا قانون النفط والغاز فيه خلاف تام والتقارب بين المركز والاقليم كان عاملا ايجابيا للبحث في حل له لان هذا القانون يخص العراقيين جميعا، كما ان بعض القوانين التي فيها عشر فقرات مثلا وهناك خلاف بشأن فقرتين فقط فمن الممكن التحاور وايجاد توافق بشأنها ومن ثم تمريرها".
واستدرك "نحن جادون لايجاد حلول للقوانين المعطلة، والتي لم نستطع تمريرها ستحول الى الدورة المقبلة، اما بالنسبة لعملية التعجيل فقد شكلت لجنة برئاسة النائب الاول لمجلس النواب قصي السهيل لمتابعة القوانين المعطلة وبمشاركة كافة الكتل السياسية، واخرى برئاسة رئيس البرلمان اسامة النجيفي للنظر في قانون انتخابات محافظة كركوك ومجلس النواب المقبلة".
وشهدت جلسة مجلس النواب الاولى في فصله التشريعية الاخير هدوءا، وعقدت برئاسة رئيس البرلمان اسامة النجيفي وحضور ١٩٠ نائبا بينهم اعضاء كتلة ائتلاف دولة القانون بعد مقاطعة على خلفية عدم ادراج قانون تجريم البعث على جدول اعمال البرلمان في الجلسات السابقة .
الى ذلك اعلن اتفاق ائتلاف دولة القانون مع رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي على تشكيل لجنة لبحث قانون تجريم حزب البعث خلال ثلاثة ايام فقط .
ويؤكد مراقبون ان اي انفراج في الازمات القائمة بالبلاد انما هو بفضل وحنكة وشجاعة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الذي لولا سماحته لما تحقق للعراقيين ما تحقق من مكاسب في ظل التحديات الكبيرة خارجية كانت او داخلية ، ويشددون على ضرورة الرجوع الى طروحات ورؤى السيد عمار الحكيم المعتدلة المتزنة ازاء كافة القضايا المصيرية في البلاد .
