قال النائب عن ائتلاف دولة القانون مفيد البلداوي ان الارهاب يستغل كل ثغرة للبطش بالعراقيين، مشددا على ضرورة وضع رؤية واضحة للحد من الارهاب.
واوضح البلداوي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الثلاثاء ان "هناك خروقا امنية تحصل بين الحين والاخر في كافة محافظات البلاد، لا سيما الاخيرة في محافظة صلاح الدين وتحديدا قضاء طوز خور ماتو الذي دفع فاتورة غالية من دماء ابنائه بين شهيد وجريح ناهيك عن الخسائر المادية الجسيمة".
وتشهد محافظة صلاح الدين وخاصة قضاء طوز خور ماتو بين الحين والاخر اعتداءات ارهابية تزهق ارواح المواطنين الابرياء، وقد كان اخرها تفجير ارهابي بسيارة مفخخة والذي استهدف مشيعين لضحايا تفجيرات سابقة في القضاء نفسه، حينما فجر انتحاري نفسه في صفوف المعتصمين المحتجين، ما اسفر عن استشهاد واصابة العشرات ، بينهم نائب رئيس الجبهة التركمانية علي هاشم ومعاون محافظ صلاح الدين احمد قوجه.
ولاجله قرر مجلس الوزراء تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني وعضوية وزراء الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر والهجرة والمهجرين ديندار نجمان دوسكي والاعمار والاسكان محمد صاحب الدراجي والبلديات والاشغال العامة عادل مهورد والدفاع وكالة سعدون الدليمي والدولة لشؤون المحافظات طورهان المفتي والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي ، تتولى زيارة قضاء طوز خور ماتو للوقوف على حجم الأضرار التي تعرضت لها المدينة وسكانها جراء الأعمال الارهابية وإتخاذ الإجراءات اللازمة لتعويض الأضرار واعادة اعمار القضاء ومساكنه المهدمة والأملاك المتضررة من خلال لجان فنية تكلفها اللجنة المذكورة وتخول صلاحية صرف الأموال من المبالغ المخصصة للتركمان ، وكذلك دراسة الجانب الأمني من كافة جوانبه ووضع الخطط اللازمة لتأمين حماية القضاء من الهجمات الارهابية وتوظيف ابناء القضاء في الحفاظ على امن المواطنين والمؤسسات والمساجد والحسينيات ، وتقدم اللجنة تقريرها الى مجلس الوزراء .
هذه اللجنة وبعد زيارتها القضاء اعلنته منطقة منكوبة , ودعت الحكومة الى اعطاء القضاء الاولوية في توفير الحماية وحفظ الامن ، وتشكيل لجنتين من اجل اعادة بناء المساجد وتعويض اصحاب المنازل المتضررة جراء التفجيرات التي ضربت القضاء .
النائب عن المكون المسيحي يونادم كنا اكد في وقت سابق ان "المسلسل الاجرامي يستهدف العراقيين ككل والمناطق الرخوة امنيا كقضاء طوز خورماتو في محافظة صلاح الدين " ، فيما اكد النائب التركماني محمد مهدي البياتي ان " وجود قوات البيشمركة في محافظة كركوك وقضاء طوز خور ماتو امر غير قانوني .
وبين النائب عن ائتلاف دولة القانون مفيد البلداوي ان " ذهاب رئيس الوزراء نوري المالكلي الى روسيا هو من اجل ابرام العقود لتجهيز الجيش باجهزة متطورة للقضاء على التنظيمات الارهابية وخاصة القاعدة ، معرجا على مسالة اخراج العراق من طائلة البند السابع وما للامر من نتائج ايجابية على اوضاع العامة في البلاد .
