شدد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على ضرورة نشر رسالة وهدف ثورة الامام الحسين عليه السلام من خلال المواكب الحسينية.
وذكر في كلمة القاها خلال المهرجان الثامن للمواكب الحسينية الذي اقامته مؤسسة شهيد المحراب في محافظة النجف الاشرف ، الجمعة، ان"الحسين عليه السلام يمثل مشروعا الهيا في خدمة الانسان الذي يتحرك في هذه الارض وجسد سنة الهية وهي بان الحق يعلو ولايعلى عليه وانه ينتصر ولو بالدم او بالتضحية او العطاء".
واوضح السيد عمار الحكيم ان"عمل المواكب الحسينية فيه تذكير للناس بملحمة الامام الحسين {ع} ومافيها من معاني وان الامة تتحرك وتستذكر وتعبر عن ولائها الصادق تجاه الحسين عليه السلام وفكره ومشروعه"، مشيرا الى ان"لاصحاب المواكب دور في نصرة دين الله ونصرة رسول الله ونشر رسالته".
واشار الى ان"الشعائر الحسينية تصميم رباني والهي لحفظ هذا المشروع الالهي وضمانة له وانها تحقق عدة امور منها التعريف بالثورة الحسينية وترسيخ وتركيز اهداف الثورة الحسينية لذا نجد ان اتباع ال البيت {عليهم السلام} لديهم ثقافة دينية ومعرفية لا توجد لدى الاخرين".
وبين السيد عمار الحكيم ان"للشعائر الحسينية فوائد منها تثير فينا حالة الاندفاع والنصرة والتأييد والتكافل ومساعدة الاخرين والتي هي جميعها ثقافة حسينية كما انها ترسخ الانتماء لال البيت في ظل تلك الظروف الصعبة لان الولاء لال البيت {ع} ضريبة وللتأريخ شواهد كثيرة".
وطالب السيد عمار الحكيم اصحاب المواكب الحسينية " بالالتزام ببعض التوجيهات حيث اكد على ان يكون عملنا لله تعالى خالصا له ، وعلى الانسجام والتعاون داخل الموكب الواحد وعدم التدافع وتحمل الاخرين والانضباط ".
وقال ان"المواكب تعني الانضباط في المواعيد والتوقيت وطريقة البرامج وايضا على الالتزام بالمعايير الشرعية والحرص على ان تكون الاطعمة المادية والمعنوية من افضل الاطعمة المقدمة ".
واكد السيد عمار الحكيم على "البعد الجماعي اذ يراد من القضية الحسينية ان تاخذ مديات ومجالات واسعة، كما ان عليكم اعطاء الفرصة لكل من يمتلك طاقة وايضا يجب مراعاة القيم الحسينية في كل شيء ، ومراعاة الضعفاء وكبار السن والصغار واهم في ذلك المحافظة على الوضع الامني فيما يخص مواكبكم".
واشار الى ان" الشعائر الحسينية تعد بعملها وتطبيقها مؤسسة ولها مباديء منها الحفاظ على الاسلام ومنهج ال البيت {ع} واهدافها روحية وتربوية واجتماعية تضامنية ، وايضا للشعائر جانب سياسي ونتعلم منها الوقوف بوجه الظالم".
