عد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم بيان ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" تعبيرا عن ظاهرة خوارجية نواصبية تتجلى بأبهى صورها حيث يعلنون في بيانهم قبح وصلافة مشروعهم الذي يعد يزيد قائدا والحسين "ع" عدوا، داعيا إلى التنبه لفكر داعش ، واصفا إياهم بـ "نواصب هذا الزمان".
وذكر السيد عمار الحكيم في الليلة الثالثة من شهر محرم الحرام في مجلس العزاء الذي اقيم بمكتبه امس الاول في بغداد أن " داعش تكفر جميع المسلمين بتكفيرها لأتباع أهل البيت وباقي المذاهب الإسلامية التي تتعاطف مع قضية الامام الحسين وتحمل الحب والود لرسول الله "ص" وأهل بيته" ، مشددا على أن " تهديدات داعش لن تزيد المؤمنين إلا إصرارا على مواصلة مشروع الإمام الحسين "ع" .
واضاف أن " هناك علاقة طردية بين الإيمان والهمم العالية " ، مؤكدا أن " الحسين "ع" حامل مشروع الله وقيمته بامتداده للأنبياء ومشروع خاتمهم "ص" ، مشددا على أن " البصيرة تمكن الإنسان من معرفة الحقائق واتخاذ القرارات الصائبة".
واشار السيد عمار الحكيم إلى أن " السيدة أم البنين كانت مصداقا للمرأة المتحلية بالبصيرة ولتمسكها بمشروع الحسين "ع" كذلك الحوراء زينب "ع" في موقفها يوم العاشر وما بعده "، لافتا إلى أن " النساء حاضرات في جميع المشاريع الإنسانية".
هذا واكد المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم إن" شيعة أهل البيت "ع" يتعرضون إلى محنة قاسية تتمثل بحملة إبادة قاسية تقوم بها نفوذ سياسية وارهاب". في كلمة تلاها عنه نجله السيد علاء الحكيم خلال مؤتمر المبلغين والمبلغات ألــ"٢٥" في النجف في ٣١/ تشرين الثاني المنصرم .
يذكر ان تنظيم داعش الارهابي المدعوم اقليما" سبق وان اعلن حربه على الشعب العراقي داعيا" اتباعه لاستباحة دمائهم ونسائهم واطفالهم كما انه تبنى معظم العمليات الارهابية والتي ذهب ضحيتها الاف الشهداء والجرحى من المدنيين والعسكرين العراقيين .
