اكد النائب عن كتلة المواطن النيابية والامين العام لحركة الجهاد والبناء حسن الساري ان تأجيل الانتخابات سيخلق فراغا دستوريا في البلاد، حاثا المواطنين على الاقبال على صناديق الاقتراع وعدم العزوف عن المشاركة من أجل إحداث التغيير.
واوضح النائب الساري في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاحد "قد يكون هناك عزوف من قبل المواطن عن المشاركة في الانتخابات بسبب رداءة المشاريع وقلة الخدمات، وهو امر مرفوض لانه غير صحيح وهذا ما اكدته المرجعية الدينية وشددت على ضرورة المشاركة الفاعلة من اجل التغيير المنشود".
وشدد الساري ان "على المواطن ان يمارس حقه ويحصل عليه بعدم انتخابه غير المخلصين ومن هم غير اكفاء ويدقق في الاختيار وان لا ينتخب من لم يقدم له شيئا ، بل يعطي صوته للاكفاء والمخلصين والمهنيين".
وبين ان "العزوف عن المشاركة في الانتخابات امر غير صحيح ويعطي مبررا لمن يريد تأجيلها على اعتبار ان الناس ليسوا راغبين في المشاركة، لتبقى البلاد في فراغ دستوري".
واشار الى ان "المرجعية الدينية الرشيدة اكدت ضرورة المشاركة في الانتخابات والتغيير من خلال صناديق الاقتراع للاختيار والتمييز بين الصالح والطالح".
واعلنت المرجعية الدينية الرشيدة الجمعة الماضية رفضها لتأجيل الانتخابات لاي سبب كان ، حاثة المواطنين على تحديث سجلات الناخبين ، كما دعت الى ايجاد حلول جذرية لمشكلة الامطار التي تسببت بفيضانات اغرقت الكثير من مدن البلاد .
وذكر وكيل المرجعية الدينية في محافظة كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر انه " بعد اقرار قانون الانتخابات نطمح ان تجرى هذه الممارسة الديمقراطية في وقتها المقرر ونرفض تأجيلها لاي سبب كان والوقت المحدد لها لا محيص عنه " .
واضاف السيد احمد الصافي ان " بعض المواطنين يقولون لو لم ننتخب لكان افضل كونهم يتأثرون بطبيعة المشكلة وتأثرهم بهذا الامر غير صحيح كون كل انسان يطمح للتغيير ، مبينا ان المشاركة في الانتخابات قرار صحيح والعدول عنها امر سيء".
وبين السيد الصافي ان " الانتخابات تغير الحياة السياسية والواقع ، وان حسن الاختيار يقينا من المشكلات التي تتعرض لها البلاد".
ومضى قائلا " نرى البعض يثقف على عدم المشاركة في الانتخابات وعدم تحديث السجل الانتخابي ، وهذا الامر غير صحيح ونرجو من الاخوة تحديث سجلاتهم الانتخابية ، مذكرا ان " هناك اناسا طيبين واكفاء وسيكونون ان شاء الله نعم العون للبلاد ، والشعب يستحق كل الخير " .
وكشف النائب عن كتلة المواطن النيابية والامين العام لحركة الجهاد والبناء حسن الساري عن انه "يمكن الطعن بقانون الانتخابات لانه مقترح ، الامر الذي سيمثل كارثة ويجعل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في حرج لعدم قدرتها على اجراء هذه الممارسة الديمقراطية لضيق الوقت مثلا " .
وقال ان " المشكلة في تأجيل الانتخابات تتكرس في الفراغ الدستوري الذي سيكون نتيجة لعدم اجراء الانتخابات في وقتها المحدد لان ما هو موجود من مؤسسات سيعد غير شرعي ، لانها تمارس عملها في وقت هو خارج الفترة الدستورية " .
ولفت الى ان " نتائج الانتخابات هي التي تحدد لمن تكون رئاسة الوزراء ، والكتلة السياسية الاكبر هي التي ستختار رئيس الورزاء ولا يمكن تحديد ولاية لاي كان قبل الانتخابات " .
وانتهى النائب عن كتلة المواطن والامين العام لحركة الجهاد والبناء حسن الساري الى ان " هناك اتفاقات سرية بين بعض الكتل لتأجيل الانتخابات لمصالح ومآرب معينة ، لكن تبقى الباب الوحيدة التي يمكن من خلالها تأجيل الانتخابات هي من خلال القانون الخاص بها " .
ومؤمل ان تجرى الانتخابات البرلمانية المقبلة في الثلاثين من شهر نيسان من العام المقبل ، في ظل ما تشهده البلاد حاليا من اضطرابات على مستوى الامن والخدمات والاختلافات الموجودة بين القوى والاحزاب والكتل والشخصيات السياسية .
