وصف رجل الدين العراقي محمد المدرسي الجمعة تطور الأحداث السياسية والأمنية في العراق وما يجري من اقتتال بـ"المرحلة التاريخية الخطرة".
وقال المدرسي في بيان ، وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه، "ندعو أهلنا في المنطقة الغربية إلى الرجوع للحكماء والعقلاء واعتماد مبدأ الحوار في حل المشاكل العالقة والعراقيون جميعا سوف ينتصرون لكم ولكن بعد أن تكونوا بعيدين عن الأفكار المتطرفة".
وتابع "المشاكل في العراق لا نريد لها أن تحل بالسلاح ولا النباح عبر الأصوات الطائفية التي تظهر على بعض الفضائيات التي تدعي الاعتدال".
وبين المدرسي أن "بعض الإعلاميين في الخارج الذين نجهل في أي بلد يقيمون يحاولون عبر خطابهم الطائفي تأجيج الفتنة وتحريض أهالي المنطقة الغربية على الاقتتال ولا يفكرون أبدا بأن الوضع في العراق ممكن أن يتحول إلى وضع مشابه لما يجري في سوريا".
ودعا المدرسي السياسيين في العراق إلى "التحلي بالمزيد من الحكمة وتقديم المصلحة العليا للبلاد واعتماد الرؤى والحلول التي تجمع العراقيين ولا تمزقهم".
وشدد المدرسي على " ضرورة اعتبار الإحداث التي مرت بها البلاد في السنوات السابقة من التاريخ والعمل على تغيير الوضع الحالي في المستقبل من خلال الاحتكام إلى الدستور والعقلاء".
وأشار المدرسي إن " مما يبكي الإنسان أن نجد الشعب العراقي يتقاتل من جديد من اجل لا شيء في الوقت الذي نجد أهالي الفلوجة يلجأون إلى إخوانهم في كربلاء".
ورحب المدرسي "بالعوائل النازحة من المنطقة الغربية للعيش في محافظة كربلاء وان المنطقة الغربية مليئة بالمعادن والخيرات ولابد أن تنمو بأفضل ما يكون ولابد أن تأتي في يوم من الأيام حكومة تستجيب لمطالب هذه المنطقة وكافة مطالب العراقيين".
