وذكر المجلس في بيان ،وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه اليوم الثلاثاء، "اننا تلقينا ببالغ القلق قرار اعتزال السيد مقتدى الصدر للحياة السياسية وابتعاده عنها وتبرأه من سياسيي التيار ونوابه ومسؤوليه، واذ نرى في المجلس السياسي للعمل العراقي ضرورة تكاتف جهود الجميع في العمل على مواجهة الهجمة الارهابية العنيفة التي تتعرض لها البلاد خصوصا من واكبوا العملية السياسية منذ انطلاقاتها الاولى".
واضاف "اننا ندعو السيد مقتدى الصدر للعدول عن قرار الاعتزال والعودة الى ممارسة دوره السياسي والايجابي، وذلك لعدة اسباب منها ان انسحاب السيد الصدر في هذا الوقت سوف يحمل انطباعا خاطئا لدى مناصريه خصوصا وعموم الشعب عموما، بالعزوف عن المشاركة في الانتخابات المقبلة، وفي هذا خطر كبير على العملية الديمقراطية ومخالفة لدعوات الصدر ذاته وباقي المراجع العظام ".
واوضح ان " انسحاب السيد الصدر فرصة كبيرة للفاسدين لتبوأ المناصب والوصول الى البرلمان، لان غياب الصدر ممكن ان يعتبره بعض ضعاف النفوس غيابا لخط الشهيدين الصدرين عن الساحة بما عرف عنهما من تصدي للفساد والظلم والديكتاتورية ".
وتابع المجلس " لذا فاننا ندعو وبصدق، السيد مقتدى الصدر للعدول عن قراره، والاستجابة في كلمته اليوم الثلاثاء بايجابية لمجمل التحديات التي تعترض البلاد في هذه المرحلة الحرجة من تأريخ العراق الحديث ".
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر قد اعلن السبت الماضي، في بيان نشرت منه صورة على موقعه الشخصي انسحابه من العملية السياسية وتبرؤه من كتلة الاحرار ومن أي شخص داخل الحكومة والبرلمان واغلاق مكاتبه حفاظا على سمعة آل الصدر الكرام.
وادى هذا القرار الى اعلان عدد من النواب والمرشحين عن التيار الى انسحابهم من البرلمان ومن الانتخابات القمبلة تضامنا مع موقف زعيمهم.
