قال امام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي ان "التغيير لا يعني الشطب على الجميع وإنما عدم انتخاب الفاسدين".
وقال السيد القبانجي خلال خطبة الجمعة في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الاشرف ،إن "هناك غموضا والتباسا وعلامات استفهام لدى الجمهور بسبب صعود أسماء للترشيحات في الانتخابات البرلمانية المقبلة سوابقهم سيئة ومشمولون بقانون الاجتثاث وهم أعوان صدام المقبور وهناك كلمات وتسجيلات تثبت ذلك وتم ترشيحهم بموافقة المفوضية مقابل طرد استبعاد اسماء لم تسجل بحقهم إي مخالفة" .
وتساءل "هل هناك ضغوط سياسية وراء ذلك؟" مضيفا أن "المفوضية يجب إن تبعد عن نفسها الاتهام لأنها هي الحامي والحارس للعملية الانتخابية ويجب إن تتمتع بثقة عالية وان تكون بأعلى مستوى من النزاهة والشفافية لدى الجمهور".
وقدم السيد القبانجي شكره "للجهود التي بذلتها المفوضية على استعدادها لإجراء العملية الانتخابية المزمع إقامتها في ٣٠ نيسان الجاري سجل تحفظا على ممارسات الاستبعاد لبعض المرشحين وبدون مخالفة وقبول أسماء مشمولة في اجتثاث البعث ولها تاريخ اسود في تاريخ العراق داعيا إلى إيضاح مبررات تلك المواقف والقرارات"، مؤكدا آن "الجمهور ساخط على صعود وجوه ملطخة بدماء العراقيين مشددا على مراجعة تلك القرارات وتقديم إيضاح عليها".
وفي السياق ذاته قال السيد القبانجي "ستجري الانتخابات بإذن الله والتي سترسم مستقبل العراق والمنطقة ومن هنا تأتي أهمية المشاركة الفاعلة وعدم التسامح فيها "مشيرا إلى" ما دعت اليه المرجعية الدينية العليا حين قالت: ستندمون بعدم المشاركة وانتخاب غير الصالحين مقدما التوصيات لمسؤولي مراكز الاقتراع وهي وخدمة الناخب وتوجيهه بالخطوات والآليات الصحيحة و اجتناب التلاعب والتمويه وخداع الناخب حرام و الدقة في العد والفرز ".
وشدد على "المراقبين وموظفي المفوضية ضبط عملية العد والفرز فيما قدم عدد من التوصيات للجمهور في الانتخابات وانتخاب الأصلح والقائمة الأصلح والمرجعية دعت إلى التغيير والتغيير لا يعني الشطب على الجميع وانما عدم انتخاب الفاسدين وان العراق بحاجة إلى التغيير"، ودعت أيضا إلى "البحث عن البرنامج الانتخابي وخطط كل قائمة لقيادة العراق في المرحلة القادمة ومعرفة من لديه برنامجا من عدمه ".
وأدان السيد القبانجي العمليات الإرهابية التي استهدف محافظات العراق قائلا "نسجل ادانتنا للارهاب وسيكون ردنا الحقيقي عليه يوم الانتخابات ".
وفي الشأن البحريني قال السيد القبانجي" عن قريب ستندم الحكومة البحرينة على ممارساتها اللاانسانية بحق شعبها الاعزل والذي يطالب بحقوق مشروعة وبطرق سلمية مستهجنا استبعاد وكيل المرجعية الدينية العليا الشيخ حسين النجاتي ومجموعة من العلماء وسحب جنسياتهم بدون اي مخالفة حسب ما ادلى به بيان وزارة الداخلية البحرينية والذي اشار الى سبب استبعادهم بسبب عدم التنسيق مع وزارة الداخلية في توزيع الاموال على الفقراء".
وتابع بالقول ان" البحرين تمعن في حربها الطائفية ضد الشيعة وتمعن بمصادرة الحريات واصبحت تلجأ الى القمع الغير مبرر في مواجهة شعب اعزل ",مبينا ان" المنطقة ستشهد تغييرا كبيرا في السياسات وعلى البحرين ان تعي هذه الحقيقية".
