بعد الفضيحة الكبيرة التي نشرتها وكالة انباء براثا حول تزوير الانتخابات كشف ممثلو كيانات سياسية، الاثنين، عن وجود بعض المخالفات التي "تثير الريبة" في عملية العد والفرز، لكن آخرين عدوها "بسيطة" وناجمة عن قلة خبرة الموظفين المعنيين وضعف تدريبهم، في حين أكد مكتب مفوضية انتخابات الرصافة، إكمال ما نسبته ٣٠-٤٠ بالمئة من العد والفرز، مشيرا الى أن العملية تتطلب عشرة ايام أخرى.
وقال ممثل كيان ائتلاف المواطن، مجيد الكعبي، إن هنالك "عددا من الحالات التي تثير الشك والريبة في عمليات العد والفرز، أبرزها بعد طاولات القائمين بذلك عن مكان جلوس ممثلي الكيانات، ووجود أوراق اقتراع مؤشرة بغير القلم الذي حددته مفوضية الانتخابات"، مشيراً إلى أن "بعض الصناديق كانت تحتوي على العشرات من أوراق الاقتراع مؤشرة لكيان معين، بقلم مخالف لتعليمات المفوضية، ما أثار حفيظة غالبية مراقبي الكيانات السياسية".
واتهم الكعبي، البعض من موظفي مراكز العد والفرز، بأنهم "تغاضوا عن الصناديق التي كانت تنطوي على مشاكل أو مخالفات لآليات الاقتراع التي حددتها مفوضية الانتخابات"، مبيناً أن "مراقبي الكيانات السياسية أبلغوا أعضاء المفوضية بتلك المخالفات من دون أن تتم الاستجابة لهم".
لكن ممثل كيان التجمع المدني الديمقراطي، عقيل عبد علي، قال إن "عملية العد الفرز تجرى بصورة سلسلة وشفافة برغم وقوع بعض المخالفات البسيطة جدا".
ورأى علي، أن "عمليات التلاعب والتزوير جرت في محطات الاقتراع يوم التصويت العام"، عاداً أن "أغلب عمليات التلاعب والشكاوى كانت من التيارات الدينية".
من جانبه برر ممثل ائتلاف دولة القانون، عذاب فرحان، أن "بعض موظفي مراكز العد والفرز وقعوا في أخطاء لافتقارهم إلى الخبرة والتدريب الجيد"، عاداً أن ذلك "قد يؤثر ولو بنحو بسيط على أصوات المرشحين".
بالمقابل، أيد مدير مركز عد وفر الرصافة الخامس، حربي عبد الكريم "وجود شكاوى بشأن لون الحبر المستخدم في الاقتراع"، مبينا أن "لدى مفوضية الانتخابات إجراءاتها الخاصة بهذا الشأن، ومنها أن الإشارة على كيانين في ورقة اقتراع واحدة باللون الخاكي المعتمد يعد باطلاً".
وتابع عبد الكريم، "إما إذا وجدنا إشارة على كيانين الأولى باللون الأزرق والثانية بالخاكي، فيتم اعتماد الثاني على اعتبار أن هنالك من حاول أن يبطل تلك الورقة بإضافة اللون الأول"، مستطرداً إذا كانت هناك "إشارة باللون الأزرق على الكيان فتعبر الورقة صحيحة إما إذا كانت الإشارة باللون الأزرق على كيانين في ورقة الاقتراع فتعتبر باطلة".
وأوضح مدير مركز عد وفر الرصافة الخامس، أن "نسبة إنجار عملية عد وفرز صناديق الاقتراع تتراوح بين ٣٠-٤٠ بالمئة حتى الآن"، معتبراً أن "العملية تتطلب عشرة أيام أخرى لإكمالها".
وينتظر لفضيحة كبرى ان تدوي في العلن بعد ان كان دويها في داخل كواليس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وسببها اكتشاف وجود الآلاف من الاستمارات التي تم حشوها زوراً في داخل صناديق الاقتراع وكلها جاء التصويت فيها لدولة القانون ، الفضيحة أبتدأت اوراقها بالانكشاف حينما لاحظ احد المراقبين وجود استمارات أعلى من الرقم المثبت في قاعدة بيانات المحطة ((..)) في بغداد ما استدعاه الى فتح الصندوق الخاص بهذه المحطة حيث أكتشف وجود ٤٩٠ استمارة في الوقت الذي كان قد سجل في داخل المحطة ٢٨٥ ناخباً وحيث ان كل استمارة انتخابية مزوده برقم سري (باركود) مما حدا به الى ان يدقق في الأستمارات فأكتشف وجود ٢٠٥ أستمارة لا تحمل اي رقم وهـذه الاستمارات كلها تم التصويت فيها لدولة القانون.
وسرعان ما احيط مجلس المفوضين فأتخذ قراره باعادة فرز الاصوات ومراقبة ما اذ كانت الاستمارات تحمل الرقم التسلسلي او لا ، في اول جولة في الفرز الاأولي ٧٠ صندوق جرى ختم ٢٠ صندوق بالشمع الاحمر لأنها تحمل الاستمارات المزورة من جهتها أششارت جهة مطلعة الى ان النسبة المتوقعة هي وجود مئات الصناديق التي تم حشوها في بغداد وأكدت المعطيات الاولية في الديوانية حجز صناديق ٢٣ مركزاً انتخابياً وختمت بالشمع الاحمر بسبب انتهاكات مشابهه وكانت عملية التزوير كلها تحمل أسم دولة القانون علماً ان كل مركز فيه قرابة ٦ محطات انتخابية .
وكانت القوى السياسية قد تنبهت الى حالة في يوم الانتخابات هي التي اثارت الفضول لديها لكي تتابع عملية التزوير لأن كل المجسات كانت تشير الى مشاركة لا تزيد على ٣٠٪ الى انها عند الساعة ٣ عصراً قفزت ارقام المشاركة المزعومة في قناة آفاق والقناة العراقية وكليهما تابعتان الى دولة القانون عملياً الى ارتفاع المشاركة ٨٠٪ في النجف ومناطق اخرى
وتم التحدث عن بيان لسماحة الامام المفدى السيد السيستاني يحث المواطنين على المشاركة وكأنه بيان جديد غير البيانات السابقة له ولم تنقل هذا البيان الا هاتين القناتين والتي راح محللوها او متحدثوها يعزون ارتفاع نسبة المشاركة الى صدور هذا البيان يتوقع المطلعون ان يجري حذف هذه الاستمارات ما سيعني اننا قد نفاجئ بارقام جديدة علما ان جهة سياسية عثرت على استمارات رسمية ملقى على الارض وعلى اقفال سرية مفتوحة وعلى اكياس آمنة قد تم فتحها وقد تم تسليم اعتراض رسمي الى المفوضية وابلغت الأمم المتحدة بذلك ، الى ذلك أكدت هذه المصادر ان استمارات كتلة المواطن والأحرار والوفاء للعراق قد تم التلاعب بها وحذفت من ارقامهم .
ورجحت هذه المصادر ان تمتد عملية العد والفرز لمدة شهر او ما يقرب منه .
