شدد كتلة المواطن النيابية على ضرورة ارسال رسائل ايجابية للمنطقة ، وان يكون العراق نواة حقيقية للتغيير الشامل الامن على اساس الثقة ووصول الشعب الى بر الامان .
وقال النائب عن كتلة المواطن النيابية محمد المشكور في تصريح ،"هناك خصوصية للعراق باعتباره محط انظار المجتمع الدولي لموقعه الاستراتيجي وبناءه الاقتصادي وعلاقات الاجتماعية والسياسية وارثه الحضاري ، لذلك يجب علينا استثمار اي دعم دولي لتصل البلاد الى مصاف الدول الكبرى " .
واوضح النائب مشكور قائلا " اما اذا كان العراق بمعزل عن العالم الخارجي فلا يمكن بناء الدولة من الداخل لان ذلك يحتاج الى سياسات اقتصادية تتعامل مع الدولة الكبرى ودول الجوار والمنطقة من اجل جلب المهارات والخبرات لبناء البلاد التي اعدمت ابان حكم النظام الدكتاتوري المباد " .
واضاف المشكور " ان هذه العلاقات تتيح الفرصة لفتح المجال امام القدرات العالمية ، اما اذا سد الطريق وبقينا لوحدنا في صراعاتنا فلا يمكن الوصول الى تطور جديدة ، وهذا الدعم الدولي مبنى على اساس الثقة المتبادلة ودعم الامم المتحدة للعراق ، بعكس ما كان سابقا حينما كانت هذه المنظمة الدولية تحاصر العراق اقتصاديا الى ان وصلنا الى هذا المستوى من التدهور في ظل وجود اجندات تريد تهديم العملية السياسية في البلاد واعداء لا يرغبون بتنامي الديمقراطية لدينا لانها اذا كانت ايجابية وناجحة ستمتد الى دولة وشعوب المنطقة وهذا ما لا يروق لحكام بعض الدول ، اذ انهم يريدون عراقا غير مستقر ليرسلوا الى شعوبهم رسائل بان هذا ما جلبته الديمقراطية والتغيير للعراق " .
وانتهى النائب عن كتلة المواطن النيابية محمد المشكور الى القول " علينا ان نعطي صورة ايجابية للمنطقة وان نكون نواة حقيقية للتغيير الشامل فيها على اساس الثقة ووصول الشعب الى بر الامان " .
وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون سلمان الموسوي قد اكد في تصريح سابق انه يمكن استثمار نجاح التجربة الديمقراطية في البلاد باتفاق الجميع وترك الخلافات والالتفات للشعب والوطن .
وقال النائب الموسوي ان " استثمار النجاح الذي تحقق من خلال الانتخابات يكون من خلال الاتفاق خاصة بين الكتل السياسية الكبيرة الفائزة وترك الخلافات الجانبية والالتفات للشعب والوطن " .
واضاف الموسوي " يجب ان نثبت للعالم اجمع باننا اهل للديمقراطية في ظل هذا الاشادات الدولية بنجاح تجربتنا الديمقراطية " .
وتابع " نحن في ائتلاف دولة القانون كجزء من التحالف الوطني طالبنا بالعودة الى الاصل بان تكون هناك حكومة اغلبية سياسية لان ليس هناك في العالم اجمع شيء اسمه شراكة او توافقية ، انما ديمقراطية تعددية ، حيث ان الاغلبية تشكل الحكومة والاقليمة المعارضة ، ونتمنى ان نتفق على هذه الصيغة نحن كتحالف وطني وبالتالي نجمع شركاءنا الاخرين " .
وسطر العراقيون في الثلاثين من الشهر الماضي ملحمة بنفسجية بتوجهه بكثافة الى صناديق الاقتراع للادلاء بصوته من اجل التغيير الى الافضل في انتخابات شهدت تجاوز نسبة المشاركة فيها الـ ٦٠ % ، وهذا من وجهة نظر المراقبين يعد مؤشرا على نجاح العملية الديمقراطية في البلاد والرغبة بالتغيير الذي طالما دعت له وطالبت به المرجعية الدينية الرشيدة وفي اكثر من مناسبة وحثت الناس على المشاركة والواسعة في الانتخابات لضمان تحقيق هذا التغيير .
وفي سياقه يشدد تيار شهيد المحراب والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي ورئيسه السيد عمار الحكيم وكتلة وائتلاف المواطن على ضرورة ان تشهد المرحلة الحالية تقوية التحالف الوطني ليكون منطلقا باتجاه باقي القوى والكتل السياسية من اجل عقد التحالفات لتشكيل برلمان فاعل وحكومة قوية مقتدرة منسجمة .
