قال النائب عن كتلة الموطن حامد الخضري انه يمكن لبعض السياسين استخدام قانون الموازنة كورقة ضغط لتشكيل الحكومة المقبلة.
وأضاف الخضري في تصريح صحفي “لاشك ان الموازنة قانون مهم ولكن للاسف يمكن لبعض من السياسيين الذين لا يريدون المصلحة العليا ويعملون لمصالحهم الشخصية ان يدخلوا هذا القانون المهم الذي يمس حياة المواطنين وفق التفاوضات الانتخابية”.
وزاد ان “استخدام الموازنة سيكون في سبيل الحصول مكاسب سياسية لتشكيل الحكومة المقبلة”.
وكان عضو ائتلاف الوطنية عدنان الدنبوس، قال ان على الكتل السياسية أخراج قانون الموازنة، من عملية ابرام الصفقات السياسية، التي أخرت عملية البناء والاعمار في البلاد.
وأوضح الدنبوس في تصريح صحفي أن “جزء من عملية تأخير تمرير مشروع قانون الموازنة، يعود إلى الصفقات السياسية على التحالفات المستقبلية، لكن هذا الأمر غير مقبول؛ لأن الموازنة لا تهم شريحة محددة من الشعب العراقي”.
فيما قال النائب عن التحالف الكردستاني مهدي حاجي انه لغاية الان لا توجد اي مفاوضات مع حكومتي المركز والاقليم بشأن الموازنة المالية، وذلك لانشغال جميع الكتل السياسية بنتائج الانتخابات، ورجح حاجي في تصريح صحفي “عدم استمرار المفاوضات بين حكومتي المركز والاقليم حول الموازنة لان جميع الاطراف السياسية مشغولة بنتائج الانتخابات فقط، وستكون مشغولة لاحقا بتشكيل الحكومة المقبلة”.
يذكر ان مجلس النواب قد أخفق عدة مرات في عقد جلساته الخاصة بإقرار الموازنة المالية وأرجأها الى ما بعد الانتخابات التشريعية التي اجريت في ٣٠ من الشهر الماضي حيث تناوبت كتل التحالف الكردستاني ومتحدون ودولة القانون في عدم حضور الجلسات عدم اكتمال النصاب القانوني لعقدها.
ويدور خلاف بين الكتل حول اقرار الموازنة المتعلقة بالخلاف بين اربيل وبغداد حول حصة الاقليم ومطالبة ائتلاف متحدون بمناقشة ازمة الانبار كشرط لحضور جلسات قراءة الموازنة.
يشار إلى ان مجلس النواب الحالي انتهت ولايته من الناحية الواقعية يوم الاثنين ١٤ نيسان الماضي، حيث بدأت عطلة الفصل التشريعي الاخير وينتهي من الناحية الدستورية في ١٤ حزيران المقبل، وقررت رئاسة مجلس النواب في وقت سابق استمرار الدوام والجلسات لغاية نهاية الفصل التشريعي الحالي، وفي حال عدم اقرار الموازنة سيستمر العمل الى ١٤ من حزيران المقبل.
وتواصل قوات الجيش العراقي مدعومة بتغطية جوية التقدم إلى مركز مدينة الفلوجة في اطار عملية واسعة لانهاء تواجد عناصر داعش الارهابي واستعادة وضع المدينة السابق.
