وقال الشيخ الصغير في بيان,ان "هناك فرقا بين إن تؤدي الواجب وبين أن تكون من السباقين, فالمرجع الديني الاعلى في النجف الاشرف السيد السيستاني {دام ظله} تحدث عن الواجب الكفائي, وأنا اعتقد أن حجم التلبية لحد ألان هو فوق كل تصورات هؤلاء الدواعش, بل تفوق تصورات المؤمنين أنفسهم".
واضاف أن "اكثر من مليونين متطوع لحد ألان سجلوا أسماءهم ولازال الكثير ينتظرون لأنهم ما بين الالتزامات المسؤولية في الوظيفة أو التزامات أخرى, لكن مع كل ذلك أن اعتقد أن المتدين يجب أن لا يفكر بالواجب الكفائي فكل ما يريد أن يكون في جملة السباقين عليه أن يتحمل المسؤولية المضاعفة عليه أن يكون أول من يدخل إلى ارض المعركة وأخر من يخرج منها فهذا هو منطق السباقين".
وتابع قائلا" ومن نعم الله أنهم كانوا في السابق يتندرون علينا حينما كانوا يرون مسيرة الاربعين بأن هؤلاء الزائرين مجرد عاطفة وهذه الملايين لم تتحرك في المواقف الصعبة"، مشيرا الى انه" سرعان ما اكتشفوا أن الزيارة لم تكن مجرد عاطفة, بل الهبت لديهم حماس للطاعة وشوقا واستماتة للثأر لكل القيم التي نهض بها الإمام الحسين {ع}.. الملايين كانت تسير إلى كربلاء واليوم هذه الملايين تتوجه إلى بغداد لكي تضع نفسها في الموضع التي تلبي به إرادة المرجعية , حتى وصل الأمر بالعديد من هؤلاء انه يتوسل بل بعضهم يعطي مال إلى هذا الضابط أو ذاك لكي يقدمه في الوجبة الأولى".
وتابع الشيخ الصغير قائلا" بل بلغ الأمر بأحد كبار السن حينما قالوا له {ارجع لا حاجة لنا بك}، رد عليهم قائلا { إلا تحتاجون إلى أكياس تضعونها امام المقاتلين ضعوني مع هذه الأكياس}".
وأفتت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف المتمثلة بالمرجع الديني الأعلى أية الله العظمى السيد علي السيستاني {دام ظله} بوجوب الدفاع عن البلد وأن من يقتل دفاعا عن بلده فهو شهيد, داعية من يستطيع حمل السلاح للانخراط في صفوف الجيش لمقاتلة الإرهابيين.
كما دعت المرجعية الدينية العليا "المواطنين الذين يتمكنون من حمل السلاح دفاعا عن بلدهم للتطوع و الانخراط في الأجهزة الأمنية للدفاع عن العراق".
وتلبية لفتوى المرجعية الدينية العليا توجهت عشرات الالاف من المتطوعين من ابناء المحافظات للانخراط في صفوف الجيش والشرطة.
يشار إلى أن القوات العسكرية الباسلة تمكنت من اعادة ترتيب صفوفها وألحقت أضرارا مادية وبشرية كبيرة بعصابات داعش الإرهابية علاوة على استعادة سيطرتها على مناطق واسعة كانت قد اغتصبت من قبل تلك العصابات الارهابية