أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، السيد عمار الحكيم، أن أهم عناصر القوة في أي مجتمع هو تماسك هذا المجتمع وتلاحمه وترابطه، مبينا ان التماسك الحقيقي إنما يحصل من خلال الحفاظ على حقوق أبنائه وان مفتاح الترابط الاجتماعي و الوحدة الوطنية إنما هو الحقوق الواضحة والمتبادلة لأبناء هذا المجتمع .
وبين السيد عمار الحكيم، خلال كلمته في الأمسية الرمضانية الأولى التي أقيمت بمكتبه في بغداد أن "الحق لكل فرد أو جماعة أو طائفة أو قومية أو حزب او قبيلة انما يعني التزام على الآخرين تجاه هذه الجماعة، فالحق في جانب يعني الالتزام على الجانب الآخر".
وأضاف أن "نظام الحقوق في الرؤية الإسلامية إنما يقابله نظام الواجبات والالتزامات المتبادلة بين أبناء هذا المجتمع"، مشيرا الى ان "الحقوق هي مجموعة من القواعد والاصول من السياقات التي تنظم العلاقة بين ابناء المجتمع الواحد او بين ابناء المجتمعات بعضها مع البعض الآخر".
وأوضح ان "نظام الحقوق في الرؤية الاسلامية انما ينظم العلاقة بين ابناء المجتمع وفق اربعة أسس وهي الكرامة الانسانية والعقيدة الصحيحة والقيم النبيلة والسلوك المستقيم ".
واشار السيد عمار الحكيم، الى "حقوق اليد على الانسان "، لافتا الى ان " بسط اليد بالبيعة وبسطها ومسحها للشفاء والبركة وبسط اليد بالدعاء تمثل جوانب ايجابية للمعنى الحقيقي لليد عند الانسان ".
