ناشد النائب التركماني نيازي محمد اوغلو مقرر مجلس النواب، الحكومة الاتحادية بالايعاز الضروري الى الجهات الامنية المختصة بشن عملية عسكرية بالتنسيق مع الحشد الشعبي وقوات البيشمركة لفك الحصار فوراً عن ناحية آمرلي ٩٠ كم شرق مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين من عصابات داعش الارهابية .
وقال اوغلو في مؤتمر صحفي عقده ،الاثنين ،"كما معلوم لدى كل العراقيين مدى بسالة اهالي ناحية امرلي في التصدي لقوات داعش التكفيرية الوهابية ولاكثر من شهرين في دحر الهجمات النوعية اليومية وتكبيد داعش الخسائر الجسيمة بالارواح والمعدات حيث نفذ الصبر نتيجة الوضع المآساوي للنساء والاطفال لشحة الماء والغذاء والدواء".
واضاف "علماً بأن تعداد المحاصرين اكثر من عشرين الف نسمة والاجهزة الامنية عجزت لحد الان من فك الحصار رغم وجود عدد مناسب من القطعات العسكرية واجنحة المتطوعين"مشيرا الى ان"حالات الوفاة كانت نتيجة انعدام مستلزمات العيش البسيط فيما يتواجد القرى المجاورة لناحية آمرلي التي تتواجد فيها الداعش التكفيري بالماء والكهرباء وامرلي محرومة منها".
وقال اوغلو "عتبنا واسفنا الكبير على الصمت الدولي والاقليمي عن حصار امرلي حيث نناشد الحكومة بالايعاز الضروري الى الجهات الامنية المختصة بشن عملية عسكرية بالتنسيق مع الحشد الشعبي وقوات البيشمركة لفك الحصار فوراً عن الناحية وان تعذر الحل فكارثة كبرى بأنتظار هؤلاء الالاف".
وتابع "من غير المعقول ان يتفرج الجميع لهذا الوضع الخطير المأساوي مع حجم المعاناة الفريدة من نوعها رغم مناداتنا المستمرة بخصوص الاستهداف الحصري للتركمان منذ عام ٢٠٠٣ وآن الأوان ان نقول كفى لآلام وتهميش وتهجير وترهيب مليوني تركماني عاشوا في هذا البلد من القدم".
وكانت وزارة حقوق الانسان طالبت امس المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بضرورة التعامل مع ملف المحاصرين في ناحية آمرلي بمثل الدعم والمساعدة الذي تم تقديمهما للايزيديين والمسيحيين ، مشددا ضرورة فتح منفذ للناحية عن طريق الجهد العسكري وتقديم الدعم الانساني.
يذكر ان ناحية آمرلي تقع في قضاء طوز خورماتو وتبعد ٩٠ كم شرق مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين, ومركز الناحية هو مدينة آمرلي وهي بلدة واقعة على وادي [كور دره] ويقسمها الى نصفين وينتسب الآمرليون الى البيات وهي قبيلة شيعية تركمانية معروفة.
وتحيط عصابات داعش الارهابية الناحية بشكل كامل وتقطع جميع المساعدات الانسانية والمواد الغذائية على اكثر من ١٧ الف نسمة بينهم نساء واطفال وشيوخ ومرضى".
