قال رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ان مواقف دول الجوار ودول المنطقة المناهضة للإرهاب شجعت على خلق مبادرات للحوار والتفاهم مع الأشقاء والأصدقاء في المنطقة.
وذكر بيان رئاسي اليوم ان "ذلك جاء خلال لقاء رئيس الجمهورية مع وفد مشترك من وزير خارجية السويد كارل بيلد ومفوضة الإتحاد الأوربي للتعاون الدولي كرستالينا جيورجيفا وأعضاء من الخارجية السويدية ومفوضية الإتحاد الأوربي وذلك في قصر السلام ببغداد عصر اليوم".
وقال معصوم بحسب البيان "ان العراقيين متفقون الآن ومجمعون على مواجهة ودحر المجاميع الوحشية من الإرهابيين، وإن عراقيين كثيرين من مسيحيين وأيزيديين وسواهم معرضون لمخاطر وتهديدات التصفية، وإن القضاء على هذه المجاميع المجرمة في العراق سيسهل على العالم التخلص منها في الأماكن التي أبتليت بها أو تلك التي معرضة لتهديداتها".
وعبّر في حديثه عن الإرتياح للموقف الدولي الواسع المتضامن مع العراق في مواجهة الإرهاب والداعم لتشكيل الحكومة الجديدة، وأثنى على ما تقدمه دول الإتحاد الأوربي من مساعدات إنسانية للنازحين العراقيين الذين تعرضوا لخطر الإبادة في المناطق التي استولى عليها تنظيم داعش الإرهابي.
واوضح معصوم إن المهمات الأساسية في العراق الآن هي سرعة إنجاز تشكيل حكومة ذات تمثيل وطني واسع، تستطيع تحقيق المتطلبات الداخلية، كما تعمل على فتح قنوات الحوار والتواصل مع الدول المجاورة من أجل تحقيق أفضل مستوى من علاقات حسن التعايش والتفاهم والعمل بمبدأ المصالح المشتركة بين الجميع.
واعرب رئيس الجمهورية عن تفاؤله من أن التأييد والدعم الذي عبّرت عنه مختلف دول المنطقة للحكومة المقبلة وكذلك اعلان رفضها للإرهاب وجرائمه هما مما يشجع فعلاً على خلق مبادرات للحوار والتفاهم مع الأشقاء والأصدقاء في المنطقة.
وقال البيان انه "بعد التهاني التي قدمها وزير الخارجية السويدي كارل بيلد ومفوضة الإتحاد الأوربي للتعاون الدولي كرستالينا جيورجيفا وتمنياتهما بنجاح مهمته في هذا الظرف الحساس والحرج، أكد الوزير السويدي أن العراقيين الآن لا يحققون فقط اجماعاً وطنياً يساعدهم في بناء الحكومة ومحاربة الإرهاب، وإنما نجحوا أيضا في تحقيق إجماع إقليمي لم يكن مسبوقاً حين اجتمعت أطراف مختلفة على مباركة انتخاب رئيس الجمهورية وترشيحه رئيساً للوزراء وكذلك في محاربة العراق للإرهاب الذي يتعرض له وأوضح الوزير بيلد إن العالم كله الآن مع العراق، وإن دحر الإرهابيين في العراق هو عمل مهم في حفظ أمن العالم واستقراره سواء هنا في العراق أو في أماكن أخرى في أوربا والعالم".
وتابع ان "مفوضة الإتحاد الأوربي للتعاون الدولي كرستالينا جيورجيفا شكرت رئيس الجمهورية على دعوته الإتحاد للإسهام في الدعم والإغاثة، وبينت أنه بعد ساعات من دعوة الرئيس بادر الإتحاد الأوربي لاصدار قراره إرسال طائرات مازالت تواصل تقديم العون والدعم المطلوب، مثنية على جهود الموظفين العراقيين العاملين في برنامج الدعم الأوربي لما يقدمونه من شجاعة وتضحية بالنفس من أجل انقاذ الآخرين".
يذكر ان دول الجوار والمنطقة والعالم ابدت دعمها الى العراق في مواجهة الارهاب وادانت العمليات الاجرامية التي تشنها عصابات داعش الارهابية .
