اوضح امام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي ان تجاوز المدة الدستورية في تقديم الحقيبة الوزارية يقوض النجاحات التي حققناها، مؤكدا على" الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة خشية من عودة الأزمات"، داعيا الى" رئيس الوزراء المكلف والكتل السياسية الى التعاون لانجاز المهمة بنجاح".
واشار السيد القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة في النجف الاشرف ،الى" الأسس التي يجب اعتمادها في تشكيل الحكومة واختيار الوزراء وهي "الانسجام والكفاءة والمشاركة الوطنية الواسعة"،"مؤكدا ان" المرونة والتعامل بروح ايجابية وايثار المصالح الوطنية على المصالح الشخصية هي الاسس المطلوبة لتحقيق هذا النجاح".
وعن حصار اهالي ناحية امرلي من قبل عصابات داعش الارهابية بين السيد القبانجي ان" اهالي آمرلي يستغيثون بعد الحصار المفروض عليهم من قبل عصابات داعش من ٧٥ يوما"، متسائلا عن" إجراءات قيادة القوات المسلحة التي ستتخذ لاغاثة اهالي آمرلي؟، خاصة وان الاهالي هناك يعيشون من دون طعام ولا شراب ولا دواء سوى ما يصلهم عبر الطائرات".
وخاطب السيد القبانجي قيادة القوات المسلحة قائلا" يا قادة القوات المسلحة اينكم عن فك الحصار عن آمرلي، ولماذا لم نسمع لكم صوتا الا يهمكم الوضع في آمرلي؟"، مضيفا ان" الأمم والمتحدة والعالم وقفوا الى جانب المسيحيين والايزديين ونعم ما صنعوا لكنهم وقفوا صامتين عما يجري على شيعة آمرلي".
وتابع قائلا" نحن نعرف ما تعرضت له القوات الأمنية وماذا يجري على الساحة وسيكشف التاريخ ذلك"، مؤكدا ان" القوات الأمنية مستعدة للقتال لكنها ابتليت بقيادات بعثية"، داعيا الحكومة الجديدة الى" إعادة النظر بالقيادات الأمنية واختيار الصالحين والمخلصين".
وحول ما حدث في قاعدة سبايكر اكد السيد القبانجي ان" ما جرى على الجنود في سبايكر هو خيانة بعد ان وصلتهم اوامر من القيادة بالقاء السلاح والروايات مازلت متضاربة حول تصفيتهم والاهالي ينتظرون اخبار ابناءهم وليس من مجيب"، مبينا ان" هذه فاجعة كبرى ولم يحاسب الخونة والمقصرين عليها الى الان وداعش ليست لها قيمة لو لا هذه الخيانات".
وبشأن ملف النازحين دعا السيد القبانجي النازحين الى" تحمل مسؤوليتهم في الدفاع عن مدنهم واعراضهم"، مؤكدا" انهم اولى بالدفاع عن مناطقهم".
فيما دعا الحكومة الى" التسريع باعطاء المنح المرصودة للعوائل النازحة مقدما في الوقت نفسه الوقفة المشرفة للاهالي في مساندة النازحين".
وفي الشأن الدولي اشار السيد القبانجي الى" فشل المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين في مصر ومواصلة اسرائيل للغارات العدوانية على اهالي غزة"، مبينا ان" {٢٠١٦} شهيدا و{١٠١٩٣} جريحا سقطوا في هذا العدوان وسط السكوت العالمي واصطفاف الغرب مع اسرائيل"، مطالبا المجتمع الدولي بـ "الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وادانة العدوان الاسرائيلي على غزة".
