وقال رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة صلاح الدين مهدي تقي، اليوم ان" طيران الجيش الباسل بدأ بتمشيط القرى القريبة من ناحية آمرلي للقضاء على عصابات داعش الإرهابية قبل الدخول الى ناحية امرلي، فقد دك امس الاحد اوكارا لتلك العصابات في قريتي {البو حسن والبو الحوالة} القريبة من الناحية، ما تسبب بحرق {٦} همرات محملة بأحاديات ومن فيها من الإرهابيين".
وعن الاوضاع الحالية لاهالي آمرلي اوضح تقي قائلا ان" الاوضاع في ناحية آمرلي مازالت صعبة ومأساوية من ناحيتي الغذائية والصحية فالنقص في الغذاء والدواء مازال يعاني منها الاهالي خاصة حليب الاطفال".
وتشهد ناحية آمرلي حصارا فرضته عليهم عصابات داعش الإرهابية منذ مايقارب اكثر من شهرين ما تسبب بمعاناة إنسانية كبيرة يعيشها أهالي الناحية من تدهور في الغذاء والدواء وشحة المستلزمات الحياتية والطبية.
وتصاعدت اصوات الاوساط السياسية والشعبية والدينية لنصرة اهالي آمرلي وفك الحصار عنها الذي فرضته عصابات داعش الارهابية.
فقد ناشدت المرجعية الدينية العليا على لسان ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة الماضية الجهات المعنية الى فك الحصار عن ناحية آمرلي والإسراع بإيصال الأطعمة الى الأهالي، قائلا" اننا نناشد الجهات المعنية ان تعمل بجد في فك الحصار عن هذه المدينة الباسلة وإنقاذ أهلها من مخاطر الإرهابيين الذين شاهد العالم كله مدى ما يمارسونه من إجرام ووحشية بحق المدنيين عند سيطرتهم على بعض المدن الأخرى كسنجار وتلعفر وغيرهما"، مبينا ان" الإسراع بإيصال الأطعمة الى أهالي آمرلي عن طريق الجو يشكل ضرورة قصوى في هذا الوقت تخفيفا لمعاناة أهلها لاسيما الأطفال والضعفاء".
من جانبه حذر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف من مجزرة محتملة بحق ابناء ناحية آمرلي بمحافظة صلاح الدين داعيا الى تحرك فوري وحاثا الحكومة على بذل كل ما في وسعها لفك الحصار عن الناحية وضمان حصول السكان على المساعدات.
طائرتان عراقيتان محملتان بالمواد الغذائية قد وصلت فجر اليوم الخميس الى ناحية امرلي "، مشيرا الى" اننا ننتظر خلال الساعات القليلة المقبلة وصول طائرات اغاثة اخرى تحمل مواد طبية وغذائية الى الناحية".
وكان مجلس محافظة صلاح الدين قد اعلن في الـ٢١ من الشهر الجاري عن وصول طائرتين عراقيتين محملتين بالمواد الغذائية الى ناحية "امرلي"، مرجحا" وصول طائرات اغاثة اخرى الى الناحية خلال الساعات القليلة المقبلة".