حذر امام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي من تقديم مسؤولين فاشلين في الكابينة الوزارية الجديدة والغاء قانون المسائلة والعدالة وعودة البعث ، فيما شدد على المزيد من الجدية وايثار المصالح الوطنية الكبرى على المصالح الفئوية من اجل انجاز مهمة تشكيل الحكومة الجديدة ضمن المدة الدستورية وضمن شروط الكفاءة والمشاركة الواسعة والانسجام .
وكشف السيد القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف ،عن " وجود ضغوطات لالغاء قانون المسائلة والعدالة "، مؤكدا ان " مأساة العراق وانهيار الجيش والقوات الامنية بسبب وصول اسماء بعثية لقيادة تلك الملفات المهمة "، مستفهما عن " السعي وراء اعادة ازلام البعث المنحل لتسنم مناصب في الحكومة ؟"، وهل انها مكافئة لهم لانهم اسقطوا الموصل بيد عصابات داعش وحطموا العراق؟".
فيما اكد ان " الشعب العراقي هو من يستحق الشفقة والخدمة وليس هؤلاء"، مضيفا ان " الاولوية في الملف الامني لمن كان له تاريخ جهادي ناصع مضيء واعطاء الوزارات الامنية لمن له صدقية".
وخاطب السيد القبانجي رئيس الوراء المكلف بالقول " يا رئيس الوزراء لا تكرر التجربة السابقة المليئة بالاخطاء حيث اعطيت الوزارات لشخصيات بغير حق وغير صادقين".
وحول مجزرة سبايكر شدد السيد القبانجي على " كشف ومحاسبة المسؤولين العسكريين الكبار المقصرين والذين ما زالوا معززين مكرمين "، مؤكدا ان جلسة مجلس النواب المخصصة لمناقشة فاجعة سبايكر كشفت ان هناك محاولات واضحة للتستر على هذه الجريمة وكشفت زيف العواطف الكاذبة من اجل خداع الناس".
واشار الى ان " جراح الارامل ودموع اليتامى لا يمكن ان تندمل مالم يشكف عن المسؤولين عن هذه الجريمة ويحاسبون ويعاقبون "، متسائلا" ماهي نتائج اللجان التحقيقية؟ ام ان هناك عمد للتستر على هذه الجريمة".
وفي السياق ذاته وصف حضور اهالي ضحايا قاعدة سبايكر الى مجلس النواب انه حق لهم واستجواب المسؤولين من قبل مجلس النواب نقطة افتخار ويجب ان يستجوبوا اكبر مسؤول وممارسة دوره الرقابي "، مقدما" شكره لمجلس النواب".
وفي احد محاور هنأ السيد القبانجي اهالي امرلي والشعب العراقي والقوات المسحلة والحشود الشعبية " بفك الحصار عن ناحية امرلي" مؤكدا ان " هذه هي الخطوة الاولى للنصر الساحق"، مؤكدا ان " النصر هناك جاء بقيادات صالحة وسوف يزفون لنا النصر للعراق عن قريب".
وبين ان " الاخبار تؤكد ان عناصر داعش بدأوا بالانسحاب من الموصل بعد الانتصارات التي حققها العراق "، مجددا دعوته للنازحين الى " التطوع ليكونوا القوة الضاربة لتحرير مدنهم من الارهاب".
وحول ازمة الكهرباء اوضح امام جمعة النجف ان " محافظة البصرة استطاعت تجهيز الكهرباء للمحافظة {١٨} ساعة في اليوم عبر استقطاب شركات استثمار ومن دون كلفة "، مؤكدا ان " هذه التجربة ليست معجزة وانما تمت بوجود اخلاص وارادة صادقة"، متسائلا " هل نستطيع ان نكرر تجربة البصرة في المحافظات الاخرى ؟".
واضاف ان " محافظة النجف الاشرف تمتلك اضخم ميزانيات المحافظات ولدينا مئات المليارات في البنوك من دون الاستفادة منها وليس لدينا كهرباء "، داعيا مجالس المحافظات ووزارة الكهرباء " للاستفادة من تجربة محافظة البصرة من اجل توفير الكهرباء للشعب العراقي".
وفي الشأن الدولي وحول اقالة الحكومة اليمنية بعد تظاهرات حاشدة دعا السيد القبانجي حكومة البحرين ان يستجيبوا للجمهور واجراء تعديلات في الحكومة وعدم اعطاء الاذن الصماء للشعب من اجل ربح رضا الله ورضا الشعب.
