أعلن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، عن نية المملكة العربية السعودية إعادة فتح سفارتها في بغداد، مشيرا إلى ان " سعود الفيصل تحدَّث بكلِّ صراحة، وقال: نحن نبدأ صفحة جديدة ".
وقال الجعفري في تصريح عن مكتبه الاعلامي ، وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه، إن " الطلعات الجوية التي تقوم بها الطائرات الامريكية، لم تكُن إلا بطلب عراقيٍّ، وبتنسيق عراقيٍّ "، موضحا ان " رئيس الجمهوريّة فؤاد معصوم أشار إلى هذه الحقيقة، وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا، إنـَّهم مُستعِدون إذا طلب العراق ذلك "، مشيرا الى ان" رئيس الوزراء اسمعه بأنه سيُوجِّه طلباً عراقيّاً بحسب السياقات، وأنَّ حرباً كهذه تتطلّب دعماً جويّاً ".
وبخصوص مؤتمر جدة لمكافحة الإرهاب الذي عقد الخميس الماضي، قال الجعفري إن " مقررات المؤتمر كانت إيجابيّة، وتبعث على الارتياح؛ لأنَّ المُؤتمِرين اجتمعت كلمتهم على إدانة داعش، ومُواجَهته، وضرورة إسناد العراق، والوقوف إلى جانبه، ودعم القوات المُسلَّحة العراقيّة، وكانت الإدانة واضحة جدّاً ".
واشار ان " المملكة العربيّة السعوديّة بشكل رسميٍّ بقرارها فتح السفارة السعوديّة في بغداد، وأكثر من دولة أشارت تأسِّياً بالمملكة العربية السعوديّة بأنها ستفتح سفاراتها في بغداد، فكان المُؤتمَر جيِّداً ".
وبين " إننا قلنا لهم جئناكم وقد حقـَّقنا شيئاً على الأرض اسمه حكومة وحدة وطنيّة، وكتبنا ميثاقاً بين القوى الوطنيّة المُختلِفة قبل أن نـُشكِّل الحكومة، وفي الوقت نفسه نحن الآن أمام حالة جديدة، ولنبدأ صفحة جديدة، ونترك الماضي للماضي، والتاريخ للتاريخ سواء كان في العراق أم دول المنطقة، والنقطة الأخيرة أنه يُوجَد خطر داهم اسمه داعش فلابدَّ أن نصبَّ الجهود عليه، وفعلاً سرت سياقات الحوار، وورقة العمل بهذا الاتجاه، وجاءت بهذه النتائج الطيِّبة ".
وتابع الجعفري " التقيت مع الامير سعود الفيصل في جلسة جانبيّة لأكثر من نصف ساعة، وبعد ذلك التقينا كذلك، وأكَّد ما قاله لي في الجلسة الخاصّة في المُؤتمَر المُصغـَّر لعشر دول، وتحدَّث بكلِّ صراحة، وقال: نحن نبدأ صفحة جديدة ".
وفيما يتعلق بتوقيتات فتح السفارة السعودية في بغداد اشار الجعفري إن " وزير خارجية المملكة العربية السعوديّة وصفها بأنها سريعة جدّاً، وستـُفاجـِئك، وقال: لا نحتاج وقتاً لنـُرمِّم فيه السفارة؛ ويبدو أنَّ البناية تحتاج إلى ترميم، وعدَّ القضية انتهت، وقالها بكلِّ صراحة، وأعادها أمام بقيّة وزراء الخارجيّة ".
