وقالت المصادر ان الفضلي أصبح مطلوباً للسلطات السعودية والأمريكية وأدرِج اسمه في قائمة مجلس الأمن الارهابية في العام ٢٠٠٥.
وكان الفضلي مقربا من بن لادن، ضمن مجموعة من عملاء القاعدة الذين هربوا من أفغانستان بعد ١١ أيلول (سبتمبر) في عام ٢٠١٢.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الفضلي هواحد قادة تنظيم القاعدة ، واسمه الكامل هو محسن فاضل إياد الفضلي كويتي الجنسية في الثالثة والثلاثين من عمره متواجد حاليا في محافظة الرقة بسوريا، وهو أصغر مطلوب بأعلى جائزة قيمتها سبعة ملايين دولار رصدها المركز القومي الأمريكي لمكافحة الارهاب لمن يدلي بمعلومة تفيد بالقبض عليه.
وبدأت حكاية الفضلي مع تهم 'الارهاب' في عام ٢٠٠٠ وكان حينها في الـتاسعة عشر من عمره، حيث ألقت السُّلطات الأمنية الكويتية القبض عليه بتهمة محاولة تفجير مؤتمر التجارة العالمي الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة.
لكنه بُرّئ من هذه التهمة لاحقا، وقبل عام ٢٠٠٣ ألقت قوات الأمن الكويتية القبض عليه مجدداً مع آخرين بتهمة التورط في تفجير الناقلة الأمريكية (كول) قبالة السواحل اليمنية من خلال دعم الشبكة التي نفذت العملية بالتمويل المالي، وحكمت محكمة الجنايات الكويتية بسجنه خمس سنوات وأيدتها محكمة الاستئناف، لكن محكمة التمييز برأته وتم اطلاق سراحه.
لكنه اعتقل مرة أخرى بعد ورود تقارير استخباراتية تفيد بتورطه في مقتل عضو مجلس الحكم العراقي السابق عزالدين سليم وكذلك تقديم دعم مادي لمنفذي عملية اغتيال السيد محمد باقر الحكيم ، رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، لكن القضاء الكويتي برّأه من جديد.
آنذاك أصبح محسن الفضلي مطلوباً للسلطات السعودية والأمريكية وأدرِج اسمه في قائمة مجلس الأمن الارهابية في شباط (فبراير) ٢٠٠٥ ، وظل متوارياً عن الأنظار حتى تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨ حيث اعترف أحد الناشطين المتشددين لجهات الأمن الكويتية بأنه زوّر وثائق سفر ساعدت محسن على الخروج من الكويت في تشرين الاول (أكتوبر) ٢٠٠٨ متوجهاً عبر البحر الى ايران ومنها الى أفغانستان.
يعد الفضلي أحد قياديي هجمات القاعدة، وكان مقربا من بن لادن لدرجة أنه كان من بين مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين يعلمون بشأن هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) عام ٢٠٠١ قبل وقوعها.
وقبل توجهه الى سوريا في منتصف عام ألفين وثلاثة، كان يقيم في إيران كجزء من مجموعة صغيرة من عملاء القاعدة الذين هربوا إليها من أفغانستان بعد هجمات ١١ سبتمبر".
واضافت المعلومات أن الفضلي، الذي يعد من أخطر الإرهابيين على مستوى العالم، انتقل إلى سوريا في منتصف ٢٠١٣ وكان له الدور البارز والحاسم في انحياز الظواهري إلى جانب 'جبهة النصرة' بقيادة 'أبو محمد الجولاني'، في خلافها مع تنظيم 'داعش' بقيادة أبو بكر البغدادي، واعتبارها الذراع الرسمية لـ'القاعدة' في سوريا".