أعلنت شعبة رفع التجاوزات في البصرة، الأحد، عن تنفيذ حملة للحد من ظاهرة التسول تضمنت إلقاء القبض على ١٥ متسولاً، فيما أكدت لجنة العمل والشؤون الاجتماعية في مجلس المحافظة أن تفاقم ظاهرة التسول يعود الى تزايد أعداد المهجرين والنازحين.
وقال مسؤول الشعبة في ديوان المحافظة مكي التميمي، إن "اللجنة نفذت بالتعاون مع قوات الشرطة حملة تهدف الى الحد من ظاهرة التسول أسفرت عن إلقاء القبض على ١٥ متسولاً"، مبيناً أن "١٣ من المحتجزين تبين أنهم من النازحين الى البصرة من قضاء سنجار في محافظة نينوى".
ولفت التميمي الى أن "تفاقم ظاهرة التسول يعطي إنطباعاً سيئاً عن البصرة وواقعها الاجتماعي، كما لهذه الظاهرة إنعكاسات اجتماعية وأمنية واقتصادية سلبية"، مضيفاً أن "المتسولين في البصرة معظمهم ينقسمون الى فئتين، الفئة الأولى تخضع لسيطرة عصابات تتولى نقل المتسولين الى أماكن نشاطهم عند مفترقات الطرق بواسطة سيارات حديثة وفي مواعيد محددة، اما الفئة الثانية فهي فئة النازحين والمهجرين من المناطق المضطربة أمنياً، وأكثر هؤلاء من قضاء سنجار".
من جانبها، قالت رئيس لجنة العمل والشؤون الاجتماعية في مجلس المحافظة بشرى حميد سلمان ، إن "ظاهرة التسول تفاقمت بالبصرة في الآونة الأخيرة بسبب تزايد أعداد المهجرين والنازحين الى المحافظة"، موضحة أن "مجلس المحافظة يتابع بقلق تطورات هذه الظاهرة، وسوف يناقشها المجلس خلال جلسة الاسبوع المقبل على أمل إيجاد حلول لها".
يذكر أن محافظة البصرة تشهد انتشار عشرات المتسولين الأطفال عند مفترقات الطرق، وعادة ما يمارسون التسول برفقة نساء يرتدين النقاب، وبالنسبة للمتسولين الكبار في السن والمعاقين جسدياً فإنهم يمارسون التسول في الأسواق الكبيرة، وبالقرب من دور العبادة، وقد تفاقمت هذه ظاهرة بشكل ملحوظ خلال العام الحالي، فيما نفذت قوات الشرطة في غضون الأعوام القليلة الماضية العديد من حملات إلقاء القبض على متسولين، ومن ثم إطلاق سراحهم بشرط تعهدهم بعدم ممارسة التسول مجدداً، وفي (٢٢ ايلول ٢٠١٢) نفذت قوات الشرطة حملة أسفرت عن إلقاء القبض على ما لايقل عن ٢٠ متسولاً معظمهم ينتمون الى عائلة واحدة، وعند التحقيق معهم تبين أنهم جاءوا من خارج المحافظة لغرض ممارسة التسول في شوارعها.
