أكد نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي خلال لقائه رئيس مجلس الشورى الاسلامي، علي لاريجاني، امس الاربعاء، على حاجة العراق الى مساعدة ايران في الحرب ضد عصابات داعش ، فيما اكد لاريجاني ان شعوب المنطقة والدول المكتوية بالارهاب قادرة على محاربته.
وفي نباء ورد ،بأن لاريجاني اعرب خلال اللقاء عن امله بأن تتوحد جميع المكونات السياسية العراقية، وقال: ان الارهاب موضوع هام ولابد من ان يوليه الجميع الاهتمام الخاص.
واضاف: للاسف بعض الدول نشرت الارهاب في المنطقة، حيث زودت الارهابيين بالسلاح منذ سنوات، ومن جهة اخرى، من المؤكد ان حماة العصابات الارهابية ارتكبوا خطأ جسيما؛ والآن افرضوا ان بعض الدول لا تتقبل النظام السوري، فهذا ليس دليلا مناسبا على ارسال قوات ودعم الارهابيين.
وتابع: ان تجربة ظهور الارهاب وانتشاره في افغانستان تشير الى انه متى ما دخلت اميركا اي بلد، فالعصابات الارهابية تنتشر في ذلك البلد.
وأوضح رئيس البرلمان الايراني ان ايران لا تصدق بالتحالف الاميركي ضد "داعش"، مصرحا: ان الارهاب اوقع الخلافات ببين المسلمين وان هذه الصراعات تهدر طاقة بلدان المنطقة، وبالتالي يصب هذا كله في مصلحة اميركا والكيان الصهيوني، متسائلا: بأي دافع شكلت اميركا هذا التحالف؟
وأردف ان شعوب المنطقة والدول التي تعاني من ازمة الارهاب، قادرة على محاربة هذه الظاهرة البغيظة، وقال: ان محاربة "داعش" تتطلب قوات وتدريبا خاصا.
وفي هذا اللقاء، اشار اسامة النجيفي الى تفاقم أزمة التطرف بالمنطقة وخاصة في العراق، وأكد اننا بحاجة الى مساعدة ايران في محاربة "داعش"، مضيفا: ان العبادي بصدد التفاهم السياسي في العراق.
ويعد العراق المحطة الاخيرة لجولة لاريجاني التي بدأت يوم الاحد الماضي وستمرت اربعة ايام حيث زار فيها سوريا ولبنان والتقى لاريجاني خلال زيارته النجف الاشرف المرجع الديني الاعلى الامام علي السيستاني {دام ظله} ووصل اليوم الى بغداد قادما من النجف والتقى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء و رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري وعدد من المسؤولين .
