قال رئيس الوزراء حيدر العبادي، ان صافي الايرادات النفطية في مسودة موازنة العام المقبل ٢٠١٦ "تذهب بنسبة ١٠٠% الى رواتب الموظفين والمتقاعدين".
وذكر العبادي في كلمته قبيل توجهه الى نيويورك على راس وفد وزاري لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة، ان "هذا النظام السياسي الذي يمثل العراقيين ويدافع عنهم جميعا عليه ان يكون مثالا يًحتذى به في مسالة توزيع الثروات ومسالة العدالة" مؤكداً ان "كثيرا من الامتيازات تمت ازالتها وما زلنا نسير بهذا الاتجاه".
وأضاف "ماضون باعادة النظر برواتب موظفي الدولة من اجل تقليل الفجوة بين الرواتب العليا والدنيا وهذا امر مهم".
وتابع العبادي "كما نسعى للاهتمام بالقطاع الخاص والعاملين به وهناك مشروع قانون يتعلق بالضمان الاجتماعي الذي من شأنه ان يوفر هذا الضمان لكل العاملين في المجتمع العراقي وليس في الدولة العراقية".
وأوضح العبادي ان "هذا الضمان ضروري لنا باعتبار ان ١٠٠% من صافي الواردات النفطية بحسب موازنة ٢٠١٦ لا تتجاوز الـ ٥٥ تريليون دينار تذهب منها بحدود ٤٠ تريليون دينار الى الرواتب و١١ تريليون دينار الى المتقاعدين وبالتالي كل هذه الواردات النفطية تذهب كرواتب لذا علينا اشراك القطاع الخاص لتوليد اقتصاد اخر موازي لاقتصاد الدولة لايعتمد على ريع النفط والسعي لتحسين اوجه الاقتصاد الكثيرة".
وأشار رئيس الوزراء الى "قيام مجلس الوزراء بجهد كبير في تخفيض النفقات الحكومية الى أقصى حد ممكن وبالفعل نجحنا في هذا التخفيض واستطعنا ان نمرر موازنة ٢٠١٥ بالرغم من انها تمثل ٤٠% مما كانت عليه في السنوات الماضية بسبب انخفاض ايرادات النفط ومع ذلك استطعنا ان نُسّير الدولة ونستمر بمقاتلة داعش وتامين النفقات الحربية من سلاح وعتاد بالاضافة الى الاستمرار بدعم خدمات المواطنين".
وأكد العبادي ان "هذا الجهد سنستمر به ولكن يحتاج الى دعم المواطن من خلال ايقاف الهدر ومحاربة الفساد"داعيا المواطنين الى "كشف أي حالة فساد بارقام مدعومة لجعل الفاسدين يعيشون بخوف مستمرر ونحن فتحنا عدة ملفات لاناس فاسدين في هذه الدولة وستنتهي هذه الملفات بشكل صحيح من خلال القضاء والمحاكم المختصة".
واعرب رئيس الوزراء عن امله بان تكون زيارته الى نيويورك التي تستمر يومين "ناجحة وتقدم المزيد من الدعم للعراق في حربه على داعش ويكون في مصاف الدول المتقدمة"
