يواجه اقليم كردستان، مشكلة هجرة الأطباء الى خارج الاقليم مؤخراً، على خلفية الازمة المالية الخانقة التي تعصف بالبلاد وسوء الوضع المعيشي.
وقال الطبيب إيزا نوزاد، الذي يعمل في مجال الطب منذ ٧ سنوات، انه "ينوي سلوك طريق الهجرة، وتجربة العيش في بلد آخر، مثل ١٠ من زملائه من الاطباء".
وأضاف ان "الاموال التي نتقاضاها الآن من الحكومة قليلة جدا، فمبلغ ٤٠٠ ألف دينار لا يسد تكلفة المواصلات أحياناً، وفي المقابل يتقاضى الطبيب في الخارج من ٧٠٠٠ الى ٨٠٠٠ دولار، ويتمتع بحياة كريمة".
وفي محافظة أربيل وحدها، قدم ١٦٠٤ أطباء طلبات للحصول على اجازة بدون راتب، الى جانب قيام مديرية الصحة بفصل ٤٥٠ طبيب وموظف عامل في مجال الصحة، لتغيبهم عن العمل، وهو ما يدق ناقوس الخطر وسط توقعات بتزايد هذا العدد وانعكاساته السلبية على المواطنين خاصة في الاختصاصات النادرة.
وتشير الاحصاءات الرسمية، الى انقطاع نحو ٣ آلاف طبيب عن العمل في اقليم كردستان، اما بعد حصولهم على اجازة دون راتب او تقديم طلبات استقالة، ما دفع وزارة الصحة الى البحث عن بدلاء.
واكدت وزارة الصحة في اقليم كردستان، ان الفا و٥٢٨ طبيبا تركوا اعمالهم خلال العامين الماضيين، كما حصل ٩٥٥ طبيباً على اجازات دون راتب، كما تم الاستغناء عن خدمات ٨٦٧ طبيباً آخراً.
