وعبر اللعيبي خلال لقائه باركندو الذي وصل الى بغداد الثلاثاء، عن تفائله في توصل المنتجين من داخل الاوبك وخارجها الى الحلول الناجعة التي ستؤدي الى استقرار سوق النفط العالمية بما يدعم الاسعار ،مثنيا على اهمية الزيار التي قام بها الامين العام لبغداد في هذا الظرف الذي يمر به العراق ، لاسيما وان الزيارة تاتي بعد عقود طويلة من اخر زيارة قام بها امين عام الاوبك الى بغداد .
وعقد اللعيبي، اجتماعا مع الامين العام استعرض خلاله النشاط النفطي للعراق ، وتم ايضا خلال الاجتماع بحث مستويات الانتاج والتصدير .
واكد الأمين العام،ان "العراق يلعب دورا جيدا في استقرار السوق النفطية العالمية "،مشددا ان "العراق بلد فاعل ومهم في المنظمة وهو احد البلدان التي ساهمت في تاسيسها ، حيث استضافت بغداد في مطلع ستينيات القرن الماضي اول اجتماع عقد للمنظمة "، مشيرا ان "العراق من الدول الكبرى في انتاج النفط في الاوبك حيث ياتي بالمرتبة الثانية بعد السعودية".
وذكر ، لقد لمسنا تعاونا وحرصا كبيرين من وزارة النفط العراقية على دعم المنظمة للتوصل الى اتخاذ خطوات جادة تهدف الى دعم اسعار النفط وتحقيق التوازن المطلوب في السوق النفطية العالمية وبما ينعكس على المنتجين ، وان المنظمة ستستمر في مساعيها للخروج من هذه الازمة .
ومن جانب اخر اكد باركندو ان " منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك مرت باوقات وظروف جيدة منذ اكثر من نصف قرن وفترات صعبة ايضا ، والفترة الحالية هي الاصعب "حسب رايه الشخصي " ، وبالتالي نحث الخطى من اجل التوصل الى اتخاذ قرارات تخدم وتدعم اسعار النفط ، ونحن نعمل مع العراق من اجل معالجة الموضوع والخروج من الازمة الحالية".
وأضاف، ان العراق "كذلك مر بمثل هذه الظروف، ونحن متاكدون ان العراق سيتعافى وسيبقى بلدا موحدا ، وسيكون للعراق دورا كبيرا ليس في المنظمة فحسب بل في العالم اجمع"،معبرا عن" سعادته لزيارة العراق ، واصفا اياه بانه مهد الحضارات ، معتقدا ان اي امين عام للمنظمة يجب ان يزور بغداد لانه المكان الذي ولدت فيه المنظمة".
وبشان اجراءات المنظمة لحلحلة الوضع ، اكد باركندو، ان "الدول الاعضاء ستتغلب في وقت قريب على الصعوبات التي تواجه اسعار النفط العالمية في الوقت الحاضر من خلال العمل سوية مع منتجي النفط من خارج المنظمة .
يذكر ان الامين العام للمنظمة وصل بغداد اليوم على رأس وفد كبير من منظمة اوبك في زيارة رسمية تستغرق يومين يلتقي فيها المسؤولين في وزارة النفط والحكومة العراقية .