وقال الجعفري في تصريحات لعدد من وسائل الإعلام أدلى بها على هامش اجتماعات القمة العربية نقلها مكتبه الاعلامي وحصلت "شبكة فدكـ" على نسخة منها، إن "على دول العالم أن تدعم العراق، وتقف إلى جانبه"، لافتا الى ان "التحالف الدولي تأسس على ضوء مطالبنا وقدم أسلحة ومساعدات لوجستية ومعلومات وتدريب ضباط عراقيين وتدريب الطيارين واستقطاب مستشارين من مختلف الدول".
واضاف الجعفري، أن "العراق من موقع الحضور الميداني أصبح صوته مسموعا، وأصبحت إنجازاته موضع احترام العالم"، موجها حديثه للعرب "نحتاج إلى وقوفكم إلى جانبنا، ونحن لا نطلب دماء أبنائكم بدلا من دماء أبنائنا، ولكن عليكم مساعدتنا في مواجهة داعش خصوصا أن بعض عناصر داعش جاؤوا من بلدانكم، ومن أكثر من مئة دولة، لذا أسمعوا صوتكم للعراق من خلال المساعدة، حتى لا يسمع العراق صوتكم من خلال الدواعش الذين جاؤوا من بلدانكم".
وتابع الجعفري أن "اكثر الدول أبدت الاستعداد للمساعدة، حيث يتفاوت حجم المساعدة، ونوعها من دولة إلى أخرى، ولكن لا تختلف معنا في شجاعة العراقيين، ولا في تحقيق الانتصارات الحقيقـية، ولا في كون هذه الإنجازات ليست للعراق فقط، بل للعالم كله"، مشددا ان "هناك مواجهة على الأرض بين الجندي العراقي وبين الداعشي، الداعشي انتحاري مجنون، والجندي العراقي معبأ بالفكر، والقيم، واستشهادي، وهو المعادل لهؤلاء إذ يضحي بنفسه، ويترك زوجته أرملة، وابنه يتيما، ويثكل أمه وأباه".
واكد الجعفري، أن "العراق الآن في المرحلة الأخيرة في سياق تحرير المدن، ولكننا نحتاج للدعم لمرحلة ما بعد تحرير المدن"، موضحا "نحتاج إلى أموال، ونحتاج إلى متابعة مشتركة، لأننا نعتقد أن خطر داعش لا ينتهي بانتهاء تحرير الموصل".
وتابع الجعفري، "نحن في معركة من السهل أن نـحدد بدايتها، ولكن ليس من السهل أن نـحدد نهايتها، لذا نحتاج إلى تعاون أكثر، وننتقل بعد تطهير الأرض من داعش إلى الأمن الوقائي، لتلافي عودة داعش إليها مرة أخرى"، مضيفا "نحتاج إلى الدعم السياسي، والإعلامي، وقد وقفوا إلى جانبنا، وصوتوا للعراق".
واشار الجعفري، الى ان "العراق تقدم الآن في الخط الأول في الجامعة العربية، وفي الأمم المتحدة، ووصل إلى منظمة حقوق الإنسان كعضو، ونائب رئيس في حقوق الإنسان".
واعتبر وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، الاثنين (٢٧ اذار ٢٠١٧) أن القمة العربية التي انطلقت اليوم الاربعاء في المملكة الأردنية الهاشمية يحيطها الكثير من "التحديات الخطيرة" انتشرت هنا وهناك، فيما أشار الى أن العراق بلد غني ومتعدد الثروات ولكنه يمر بظروف استثنائية.