اعتبر التيار الصدري، الثلاثاء، أن رئيس الوزراء نوري المالكي لا يجرؤ على فتح جبهة جديدة معه والتحرك لتشكيل ائتلاف رباعي مع المجلس الأعلى والحزبين الكرديين، مشيرا إلى أن تشكيل حكومة بخلاف تياره والقائمة العراقية سيولد أزمة سياسية، فيما رجح أن تتمخض مبادرة زعيم التيار مقتدى الصدر عن نتائج إيجابية قريبا لتقريب وجهات النظر بين ائتلافي العراقية ودولة القانون
وقال القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي في حديث لـ" السومرية نيوز، إن "رئيس الوزراء نوري المالكي لا يمكنه التحرك باتجاه تشكيل ائتلاف رباعي خاصة في هذه الفترة، كما لا أتوقع أن يجرؤ على القيام بذلك"، مشيرا إلى أن "المالكي داخل على صراع مع القوائم الكبيرة مثل العراقية، ولا يمكنه فتح جبهة أخرى مع التيار الصدري".
وكانت تقارير صحافية أشارت إلى أن مشاورات واجتماعات غير رسمية بين حزب الدعوة جناح رئيس الوزراء نوري المالكي والمجلس الأعلى الإسلامي والحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود البارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني تعقد خلال الأيام الحالية لإحياء التحالف الرباعي.
وأضاف الزاملي أن "التيار الصدري وبدعوة من زعيمه مقتدى الصدر، قدم مبادرة لتقريب وجهات النظر بين ائتلافي العراقية ودولة القانون"، مؤكدا أن "الأمر سيتمخض قريبا عن نتائج ايجابية، لان الصراعات والخلافات الدائرة بين الكتل لن تؤدي إلا إلى المزيد من الخلافات".
وكان التحالف الكردستاني كشف، أمس الاثنين، عن مبادرة جديدة يرعاها رئيس الجمهورية جلال الطالباني، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مكملة مبادرة البارزاني، مؤكدا أنها تهدف إلى تنقية الأجواء بين القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون، واصفا الصراع بين الائتلافين بـ"السياسي والطائفي".
من جهة أخرى، ذكر القيادي في التيار الصدري أن "تياره يمتلك أربعين نائباً ولا يمكن تهميشه"، لافتا إلى أن "تشكيل حكومة بخلاف التيار الصدري والقائمة العراقية، سيولد أزمة سياسية".
فيما اعتبر الزاملي وهو عضو في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، أن "ما يحصل من احتلال لمجلس محافظة ديالى اليوم، مع وجود عدد من العمليات الإرهابية هنا وهناك من قبل تنظيم القاعدة والبعثيين، كان كله بسبب الخلافات بين الكتل التي انعكست سلباً على الشارع العراقي".
