أعلنت كتلة التغيير الكردية، الأحد، دعمها لمشروع تتويج البصرة عاصمة اقتصادية للعراق، وطالبت الحكومة بمنح المحافظة مستحقاتها المالية من (البترودولار)، فيما اعتبر نائب عن البصرة زيارة الوفد الكردي يسهم في تعميق الوحدة الوطنية.
وقال رئيس الكتلة كاوه محمد خلال مؤتمر صحافي عقد في مكتب مجلس النواب بالبصرة، إن "زيارتنا للبصرة التي تغذي العراق بالأموال جاءت لأننا نرى أن هذه المحافظة تتطلب منا الدعم كأعضاء في مجلس النواب، ومن واجبنا أن نساهم في تحسين أوضاعها الخدمية عبر المطالبة بتنفيذ مشاريع حيوية"، مبيناً أن "كتلة التغيير تدعو الى منح البصرة وبقية المحافظات المنتجة للنفط مستحقاتهما المالية من (البترودولار) لتتمكن من انجاز مشاريع خدمية، كما ندعم مشروع قانون جعل البصرة عاصمة اقتصادية للعراق".
ولفت محمد الى أن "الرسالة التي نحملها الى أهالي البصرة هي رسالة محبة ومودة، ويهمنا من خلال الزيارة تقوية اللحمة الوطنية وتجسير الهوة بين جميع مكونات الشعب العراقي من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال".
واعتبر رئيس الكتلة أن "زيارتنا للبصرة ليس لها اي علاقة بالخلافات بين الاقليم وبغداد، ونؤكد أن تلك الخلافات يجب أن تحل عن طريق الحوار لأنه الحل الأنسب، اما القطيعة الحالية فإنها أدت الى نتائج سلبية انعكست على حياة المواطنين في الاقليم"، مضيفاً أن "كتلة التغيير تطمح الى لعب دور في تقريب وجهات النظر".
من جانبه، قال النائب عن البصرة حسن خلاطي خلال المؤتمر إن "زيارة الوفد البرلماني الكردي الى المحافظة تنطوي على أهمية غير قليلة"، موضحاً أن "الزيارة تطلق رسالة ايجابية في ظل التشنجات والتوترات السياسية، كما ان تواجد الوفد على أرض البصرة يسهم في تعزيز الانتماء للعراق، والتعبير عن الانتماء للهوية الأم عبر الانتماء الى الوطن الواحد، إذ لا فرق بين البصرة وأربيل السلمانية، فهي محافظات تنتمي الى العراق".
يذكر أن البصرة نادراً ما تشهد زيارات لمسؤولين سياسيين من اقليم كردستان، لكن فيها مشاريع استثمارية وتجارية تعود لشركات من الاقليم، كما يعد الاقليم الوجهة المفضلة للمواطنين من أبناء المحافظة لغرض السياحة.
