أفادت الأرقام التي سجلتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق {يونامي} باستشهاد ما مجموعه ٤١٥ مدنياً عراقياً وإصابة ٣٠٠ آخرين، جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال شهر حزيران ٢٠١٧ .
وبحسب بيان لبعثة الامم المتحدة، فانه " بلغ عدد الشهداء المدنيين في شهر حزيران ٤١١ شخصاً {ليس من بينهم أفراد من القوات الامنية}، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين ٢٩٤ شخصاً {ليس من بينهم أفراد من الشرطة}.
ووفقا للأرقام الواردة في البيان، كانت محافظة نينوى الأكثر تضرراً، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين ٣٨٢ شخصا {٢٨٩ شهيدا و٩٣ جريحاً}، تلتها محافظة بغداد حيث سقط ٢٢ شهيدا و ٨٨ جريحاً، ثم محافظة صلاح الدين حيث لقي ٣١ شخصاً مصرعهم وأصيب ٣٤ آخرين، وفي محافظة بابل لقي ٢٤ شخص مصرعهم وأصيب ٢٦ آخرين.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها البعثة من مديرية صحة الأنبار، بلغت جملة الضحايا المدنيين ٥٤ شخصاً {٢٠ قتيلاً و٣٤ جريحاً}، وقد تم تحديث إحصائية الأنبار لتشمل الضحايا الذين سقطوا حتى تاريخ ٣٠ حزيران {شامل هذا التاريخ}" .
وجدد المُمثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش دعوته لحماية المدنيين خلال الصراع، وأدان كوبيش استمرار استهداف داعش المُتعمد للمدنيين أثناء سعيهم للهروب من آخر المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في الموصل، كما أدان الهجمات ضد المدنيين في أماكن أخرى في البلاد بما في ذلك التفجير الانتحاري في بابل خلال شهر رمضان المبارك.
وقال كوبيش بحسب البيان"يشهد تنظيم داعش الإرهابي نهايته في الموصل حيث أطبقت القوات العراقية على الإرهابيين في الأحياء القديمة للمدينة، ولكن ما زال هنالك مدنيين عالقين في المنطقة أو محتجزين يستخدمهم الإرهابيون كدروع بشرية. إن سلامة المدنيين مسألة بالغة الأهمية بالنسبة لنا."
وأشار كوبيش بأن ثلاثة صحفيين، إثنان منهم أجنبيان، قد قتلوا وأصيب صحفي أجنبي بجروح أثناء تغطيتهم لمعركة الموصل في شهر حزيران. وقال كوبيش " لقد كانوا من المهنيين الشجعان الذين فقدوا أرواحهم أو أصيبوا بجراح في متابعة عملهم لتسليط الضوء على محنة المدنيين وحرب العراق ضد الإرهابيين".
واوضحت البعثة " واجهنا عراقيل في التحقق، على نحوٍ فعال، من أعداد الضحايا في مناطق الصراع. وتم الحصول على أرقام الضحايا في محافظة الأنبار من مديرية صحة الأنبار، وقد جرت الإشارة إليها في تقرير حصيلة الضحايا لشهر حزيران. وقد لا تعكس اعداد الضحايا التي وفرتها مديرية صحة الأنبار، بشكل كامل الأعداد الحقيقية للضحايا في تلك المناطق، بسبب تزايد هشاشة الأوضاع الأمنية على أرض الواقع وانقطاع الخدمات".
واضاف" هناك بعض الحالات التي لم تتمكن فيها البعثة من التحقق إلا بشكل جزئي فقط من حوادث معينة، وتلقت البعثة أيضاً، من دون أن تتمكن من التحقق من صحة ذلك، تقارير أفادت بوقوع أعداد كبيرة من الضحايا إلى جانب أعداد غير معروفة من الأشخاص الذين قضوا جراء الآثار الجانبية لأعمال العنف بعد أن فرّوا من ديارهم، فلقوا حتفهم بسبب تعرضهم لظروف شتى كانعدام الماء والغذاء والأدوية والرعاية الصحية".
وتابع" كما تلقت البعثة، منذ انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة الموصل ومناطق أخرى في نينوى، تقارير عديدة تتعلق بحوادث تتضمن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، والتي لم يتسن للبعثة التحقق من صحتها في بعض الأوقات. ولهذه الأسباب المذكورة، ينبغي اعتبار الأرقام الواردة هنا بمثابة الحد الأدنى المطلق".
