ونقلت الصحيفة في تقرير لها اطلعت عليه "شبكة فدكـ" عن مصادر تركية مطلعة قولها إن "أنقرة تجري اتصالات مكثفة مع كل من بغداد وطهران لتدارس التطورات الخاصة باستفتاء كردستان، وتقييم الخطوات المشتركة في ضوء الخطوة التي أقدمت عليها إدارة كردستان".
وأضافت المصادر للصحيفة، أن "رئيس هيئة أركان الجيش التركي خلوصي أكار، سيبحث مع نظيره الإيراني محمد باقري خلال زيارته لطهران مرافقا للرئيس رجب طيب إردوغان يوم الأربعاء المقبل، الخطوات التي سيتم اتخاذها خلال المرحلة المقبلة، بما في ذلك التنسيق في نشر القوات على الحدود لتطويق كردستان، وضمان سيطرة القوات العراقية على حدود الإقليم، وضمان الأمن القومي".
وتابعت، أن "أكار سيستعرض مع نظيره الإيراني ما دار في مباحثاته مع رئيس الأركان العراقي عثمان الغانمي خلال مباحثاتهما في أنقرة الأسبوع الماضي، والتي سمحت تركيا بعدها بمشاركة قوات عراقية في مناورات تجريها القوات التركية حاليا على بعد ٣ كيلومترات من بوابة خابور الحدودية مع العراق".
وأشارت إلى أن "هناك اتصالات جارية على مستويات مختلفة بين الدول الثلاث (العراق وتركيا وإيران)، وليس على المستوى العسكري فقط، وإنما على المستوى السياسي، إضافة إلى تنسيق التحركات في المجالات الأخرى كالنفط والتجارة".
وتوجه كرد العراق، الاثنين (٢٥ أيلول ٢٠١٧)، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في استفتاء على انفصال إقليم كردستان كدولة مستقلة عن العراق، بالرغم من رفض بغداد والدول الإقليمية والمجتمع الدولي، فضلا عن أطراف كردية تحسبت للمخاطر المترتبة جراء هذه الخطوة.
وأعلنت مفوضية الانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان، الأربعاء (٢٧ أيلول ٢٠١٧)، عن النتائج الأولية لاستفتاء انفصال الإقليم عن العراق، مشيرةً إلى أن أكثر من ٩٢% من نسبة المشاركين صوتوا بـ"نعم" للاستقلال.
وأعلنت كل من تركيا وإيران، في وقت سابق، إغلاق مجالهما الجوي مع إقليم كردستان رداً على استفتاء الانفصال.
إلى ذلك، تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأربعاء (٢٧ أيلول ٢٠١٧)، بفرض "حكم العراق" في كل مناطق إقليم كردستان بواسطة ما سماها "قوة الدستور"، فيما أكد أن حكومته ستدافع عن المواطنين الكرد داخل الإقليم وخارجه.