وذكر ظهره وند في مقابلة تلفزيونية، بحسب وكالات اعلامية، أن "ترامب يعتبر إيران مفتاح نجاحه أو فشله السياسي، لا سيما بعد فشل العديد من سياساته"، مشدداً على أن "بعض القضايا مثل التقنية النووية السلمية والبرنامج الصاروخي تُعد خطوطاً حمراء لطهران وليست قابلة للتفاوض".
وأكد على أنه "على إيران وروسيا والصين أن تتصرف بذكاء وحذر"، مضيفاً أنه "إذا نجحت هذه الدول في التنسيق، فلن يكون هناك مكان بعد الآن لهيمنة أمريكا الأحادية على النظام الدولي".
وختم بالقول، إن "روسيا والصين يمكنهما أن تلعبا دور الضامن لأي اتفاق محتمل بين طهران وواشنطن بشأن عدم إنتاج إيران لسلاح نووي".
وتُعد مفاوضات مسقط بين إيران والولايات المتحدة محطة حاسمة في مسار العلاقات المتوترة بين البلدين، إذ تعكس تداخل المصالح الإقليمية والدولية، وسط تراجع الخيارات العسكرية وارتفاع كلفة التصعيد.
ورغم تباين اللهجات والمواقف، إلا أن مجرد استمرار الحوار يشير إلى رغبة ضمنية لدى الطرفين في تجنب المواجهة المباشرة.
وبين مساعي طهران لضمان مصالحها السيادية، وسعي واشنطن لتحقيق مكاسب أمنية دون الانزلاق إلى حرب جديدة، تظل مفاوضات مسقط مساحة دقيقة بين التصعيد والانفراج، بانتظار ما ستسفر عنه من نتائج قد تعيد رسم معادلات التوازن في الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن تنطلق الجولة الثانية من المفاوضات بين طهران وواشنطن السبت المقبل في سلطنة عمان، وذلك بعد تصريحات من قبل مسؤولين إيرانيين وأمريكيين عن "إيجابية" الجولة الأولى التي انطلقت الاسبوع الماضي.
