وفي تصريح لافت، نفى السامرائي نيته دخول بغداد بهدف كسب أصوات ناخبيها، مؤكداً أن هناك من يتحرك في هذا الاتجاه، في إشارة ضمنية إلى خصومه السياسيين.
هذا التصريح يأتي في ظل تصاعد التوترات داخل القوى السنية، حيث تتباين الرؤى حول توزيع المناصب، والتحالفات، وإدارة المرحلة المقبلة، خاصة مع اقتراب استحقاقات سياسية مهمة.
ويُنظر إلى العلاقة بين محمد الحلبوسي وخميس الخنجر على أنها تشهد فتوراً متزايداً، وسط تسريبات عن محاولات كل طرف لتوسيع دائرة نفوذه داخل البرلمان والمؤسسات الحكومية.
مصادر سياسية مطلعة تشير إلى أن هذه الخلافات لا تقتصر على التنافس الشخصي، بل تمتد إلى خلافات حول آليات تمثيل المكون السني، وتوزيع الموارد، والتعامل مع الملفات الأمنية والخدمية في المحافظات ذات الأغلبية السنية. كما أن التدخلات الإقليمية تلعب دوراً في تعقيد المشهد، حيث يسعى كل طرف إلى تعزيز علاقاته الخارجية بما يخدم مصالحه الداخلية.
في ظل هذه الأجواء، يبقى الشارع السني في حالة ترقب، وسط دعوات لتوحيد الصف وتغليب المصلحة العامة على الحسابات الضيقة. فهل تنجح القيادات السنية في تجاوز خلافاتها، أم أن الانقسام سيستمر ويؤثر على تمثيلهم السياسي في المرحلة المقبلة؟