وقال اليعقوبي إن العراق "ينتقل إلى مرحلة جديدة في العلاقة مع واشنطن، لأول مرة منذ عام ٢٠١٤"، موضحاً أن "المفاوضات بين الجانبين وصلت إلى مراحل متقدمة، ومن المؤمل التوصل الشهر المقبل إلى اتفاق نهائي ينظم الانسحاب والتحول إلى شراكة ثنائية كاملة".
وبيّن أن الحكومة العراقية بدأت تنفيذ الجدول الزمني للانسحاب في ٣٠ أيلول الماضي، مؤكداً أن "العراق سيخلو تماماً من أي قوات قتالية أميركية أو تابعة للتحالف الدولي في أيلول ٢٠٢٦".
وأشاد بدور التحالف الدولي في دعم العراق خلال حربه ضد تنظيم داعش، مشيراً إلى أن القوات العراقية باتت تسيطر على كامل الأراضي وتمتلك خبرة استخبارية واسعة في تتبع التنظيمات الإرهابية.
وفي ما يتعلق بالعقوبات الأميركية الأخيرة على فصائل عراقية، استبعد اليعقوبي أن تكون مقدمة لتصعيد جديد، قائلاً إن "العراق يتعامل مع هذه الإجراءات باعتبارها قرارات أحادية لا تمثل موقفاً دولياً، والدولة لديها وسائلها القانونية لحماية مؤسساتها ومواطنيها".
وأكد أن الحوارات مع الجانب الأميركي تركزت على ثلاث قضايا رئيسة: تقييم تهديد داعش، تعزيز القدرات العسكرية العراقية، والتعامل مع التعقيدات الإقليمية المرتبطة بالتواجد التركي والمجموعات المسلحة في سوريا، مشدداً على أن "المصلحة المشتركة هي الأساس في أي تفاهم مستقبلي".