ضربت العاصمة العراقية بغداد، بعد ظهر الخميس، عاصفة ترابية، انعدم فيها مجال الرؤية لنحو ٥٠ مترا، وقد جاءت العاصفة بخلاف توقعات الأرصاد الجوية، التي كانت تتوقع طقسا صحوا مشمسا برياح هادئة السرعة جنوبية غربية بنحو ١٤ كيلو متر/ ساعة، بحسب توقعات طقس العراق من مصادر متعددة.
وذكر مراسل "شفق نيوز" في بغداد، ان "العاصفة سببت فوضى في حركة الاسواق والمواصلات، وان الناس اعربوا عن مخاوفهم من ان تطول مدة العاصفة والتعرض للغبار، لاسيما مع شحة التزود بالتيار الكهربائي وتصاعد درجات الحرارة"، مبينا ان "كثيرا من الناس شوهدوا وهم يتعرضون لضيق في التنفس والاختناق".
يشار الى ان العاصمة بغداد ومعظم المحافظات العراقية تتعرض منذ مدة طويلة الى عواصف ترابية متواصلة، لاسيما في فصل الصيف، ويعزو المختصون ذلك الى انعدام الاحزمة الخضراء، حول المدن التي تمنع التراب من التحرك باتجاهها، ويقولون ان الجهات الحكومية المختصة لم تفعل شيئا لإحياء تلك الاحزمة الخضراء ما ينبئ بتواصل العواصف، لاسيما في اشهر الصيف المقبل.
وكانت العاصمة العراقية قد تعرضت في ١٨ من شهر آذار الماضي الى عاصفة ترابية شديدة، أسفرت عن حدوث حالات إختناق واسعة وضيق تنفّس إستدعت نقل المصابين الى المستشفيات، واضطرت سلطات الطيران الى تأجيل مواعيد عدة رحلات جوية من والى مطار بغداد الدولي، كما دعت السائقين على الطرق الخارجية الى الحذر.
كما نقل مئات العراقيين المصابين بأمراض الربو وضيق التنفس إلى المستشفيات بعد اختناقهم بصورة حادة جراء العواصف الرملية التي اجتاحت بغداد في ١٢ من شهر نيسان الجاري، وتسببت هذه الموجة ايضا بعرقلة حركة الطائرات في مطار بغداد حيث لم تهبط أية طائرة في المطار، وأرجأت سلطة الطيران المدني بعض الرحلات، فيما أبلغ مصدر في المطار ببقاء نحو ثلاثة آلاف مسافر في صالتي نينوى وبابل في مطار بغداد، انتظارا لتسيير رحلاتهم.
