استنكرت كتلة الاحرار الممثلة للتيار الصدري، الثلاثاء، ما اسمته بـ"تطاول" رئيس الوزراء نوري المالكي على "بيانات" زعيم التيار مقتدى الصدر، مشيرة الى ان المعني بالبيانات هو "الشعب" العراقي وليس رئيس الوزراء او "وعاظ السلاطين" المحيطين به.
وجاء في بيان لكتلة الاحرار عن المتحدث باسمها مشرق ناجي، "نستنكر تطاول رئيس الوزراء نوري المالكي على بيانات سماحة السيد مقتدى الصدر (أعزه الله)".
واضاف ان "رئيس الوزراء على علم ويقين وإدراك بأهمية تلك البيانات وكيفية مساهمتها في تهدئة الأجواء والحفاظ على وحدة العراق وسلامته وسيادته ونبذ العنصرية والطائفية بين مكوناته وإشاعة روح التسامح والتصالح بين فئاته".
وبين ناجي، ان "تلك البيانات أسهمت في تهدئة الشارع أثناء موجة الربيع العربي التي شهدتها البلدان الأخرى، وإننا في الوقت الذي نستنكر فيه هذه التجاوزات على رمز من رموز العراق فإننا غير معنيين بتقييمات رئيس الوزراء وإن تقييماته لا قيمة لها".
وأشار الى ان "المعني بتقييم تلك البيانات وأثرها هو الشعب العراقي لأن جميع بيانات سماحة السيد القائد (أعزه الله) تنطلق من منطلقات وطنية مستشعرة بتطلعات وتوجهات أبناء الشعب العراقي وتعبر عن إرادته ومصالحه وترجمة لما يعانيه هذا الشعب من حالة التردي بسبب الفساد وسوء الإدارة".
واردف ناجي، ان "المعني بتلك البيانات وتقييمها هو الشعب العراقي وليس رئيس الوزراء او وعاظ السلاطين المحيطين به".
ورفض رئيس الوزراء نوري المالكي، تصريحات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشأن تسليح الجيش العراقي، مهدداً بمقاضاة مطلقي الاتهامات بشأن التسليح في حال عدم ثبوتها.
وقال المالكي في رده على سؤال عبر نافذة التواصل مع الصحفيين على موقع الحكومة وأطلعت عليه "شفق نيوز" بشأن تصريحات الصدر على تسليح الجيش العراقي إنه "بالنسبة الى السلاح وتسليح الجيش العراقي فعلى مطلقي هذه الاتهامات إثباتها قانونيا أو مواجهة تبعات اتهاماتهم قضائيا وعدم إطلاق الكلام على عواهنه".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن، الثلاثاء الماضي، في بيان تلقت "شفق نيوز" نسخة منه تأييده لتسليح الجيش العراقي، مشترطاً أن يكون التسليح "للعراق لا لدولة اخرى"، والاّ يكون لقيادة عمليات "دجلة"، وألاّ يتمّ التسليح بـ"اياد بعثية".
