وبالرغم من خلو جلسة مجلس النواب من مناقشة الاوضاع والازمة السياسية الحالية الا ان اجواء التوتر ساد الجلسة التي رفعت جلستها الصباحية بسبب المشادات الكلامية.
وبدات تلك المشادات خارج الجلسة بين دولة القانون والعراقية اذ شهد المركز الصحفي اولى هذه المشادات الكلامية والتي كانت بين رئيس ائتلاف العراقية سلمان الجميلي والنائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه بسبب قضية اعتقال حماية رافع العيساوي.
وذكر مصدر مطلع في مجلس النواب لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاثنين ان "مشادة كلامية جرت بين الشلاه والجميلي على خلفية القاء القبض عن حماية وزير المالية رافع العيساوي، حيث وجه النائبان لبعضهما البعض كلمات غير لائقة في مبنى البرلمان وامام جميع وسائل الاعلام".
يذكر ان جدلا كبيرا حصل مؤخرا بين الاحزاب والكتل السياسية وخاصة بين القائمة العراقية ودولة القانون اثر القاء القبض على افراد من حماية وزير المالية رافع العيساوي وامر فوجه من قبل وزارة الداخلية بعد صدور مذكرات قبض بحقهم من قبل مجلس القضاء الاعلى.
وبينما سارت الجلسة بشكل طبيعي حيث تم التصويت على سبعة قوانين شهد القانون الاخير وهو قانون تنظيم إيجار الأراضي الزراعية وتمليك حق التصرف فيها للخريجين الزراعيين والبيطريين اشكالا يعكس عمق الازمة بين المركز والاقليم حيث انسحب نواب التحالف الكردستاني من الجلسة بعدما تم التصويت على عدد من الفقرات في القانون.
وادى انسحاب نواب التحالف الكردستاني الى اخلال النصاب القانوني وبالتالي تأجيل التصويت على القانون.
وبعدها شهد مجلس النواب سجالا حادا بين نواب ائتلاف دولة القانون وكتلة الاحرار على خلفية استجواب وزير الرياضة والشباب جاسم محمد جعفر الذي ينتمي الى ائتلاف دولة القانون.
حيث دعا النائب المستجوب بهاء الاعرجي الذي ينتمي الى كتلة الاحرار بالتصويت اليوم على حجب الثقة عن وزير الرياضة بسبب عدم حضوره الى المجلس وعده اهانة للمجلس رفض دولة القانون وعن طريق النائب عباس البياتي هذه الاتهامات واعتبروا ان النائب المستجوب كان هدفه سياسي وان لديهم قرص لبرنامج تلفزيوني يتحدث به الاعرجي بان استجواب هؤلاء المسؤولين وذكرهم بأسماء احزابهم.
وشهدت الجلسة في هذه الاثناء سجالا اخر ومشادة كلامية بين النائبة مها الدوري عن كتلة الاحرار ونواب كتلة الفضيلة عمار طعمة وسوزان السعد حول قضية وزير العدل ومنع الدوري من دخول احد السجون.
وطلب النجيفي من النواب بالخروج خارج القاعة اذا كان هناك امور يريدون التحدث بها الا ان صياح النواب وتبادل الاتهامات ادى الى رفع الجلسة نصف ساعة للاستراحة.
وفي الجلسة المسائية استمر السجال بين نواب دولة القانون والاحرار بشأن استجواب وزير الرياضة والشباب وجددوا مطالبتهم بالتصويت على اقالته.
وبعدها شهدت كافتريا المجلس سجالا يعد الاعنف بين نواب العراقية ودولة القانون وبالتحديد سلمان الجميلي واحمد المساري وفلاح حسن زيدان من العراقية وياسين مجيد وعدنان الشحماني من دولة القانون حيث اعتبر نواب دولة القانون استضافة وزير المالية رافع العيساوي لا داع لها وانها ستؤجج الفتنة بينما دافع نواب العراقية عن طلبهم لتتحول الكافتريا الى اصوات عالية تتراشق الاتهامات فيما بينها حيث اشار نواب دولة القانون ان لديهم قرص يتحدث فيه النائب احمد العلواني بطريقة غير مؤدبة عن الشيعة الا ان نواب العراقية نفوا ان يكون هذا الحديث موجها للشيعة كما اتهم نواب القانون وبالتحديد ياسين مجيد النائب احمد المساري بتصريحات طائفية وهو الامر الذي نفاه المساري وطالبوا النائب العلواني بالظهور في الاعلام وتفنيد ما تحدث به.
ويرى محللون ان الجلسات الساخنة والسجالات والشجارات ستزداد خلال الجلسات المقبلة لاقتراب الكتل من الانتخابات.
ويرى هؤلاء ان تأزيم الامور والاوضاع السياسية المعقدة التي تشهدها العملية السياسية ستنعكس سلبا على اداء مجلس النواب.
