قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: "إنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا". (الأحزاب ٣٣)، صدق الله العظيم. وبعد.. تحية الاسلام معطرة بالريحان مهداة مني للجميع عامة والى ابناء قبيلة النعيم خاصة . الأخ سمير النعيمي كيف الآن تأخذ بما ذكره المرحوم صبغة الله الحيدري؟ أنه صفوي وتقولوا أن الصفويين فرس؟ أخي أن النعيم في الإمارات هم ليس منكم إطلاقاً .وأن نعيم المنطقة الشرقية في السعودية أيضاً لا يكونوا أولاد عمكم ولا حتى نعيم سوريا. المهم كلنا من آدم وآدم من تراب.
بسم الله الرحمن الرحيم
(يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم) الحجرات ١٣ .
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الإِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) الحُجرَات/ ١١ .
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ).
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ )سورة آل عمران/١٠٢
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)سورة النساء/١.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) سورة الأحزاب٧٠-٧١
إن التفاخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، عبر عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنها جاهلية، وأخبر أن هذا الأمر من الجاهلية لن تدعه أمته حتى قيام الساعة، والمعيار الصحيح الذي ينبغي أن يتخذ مقياساً يقاس به الأفراد في قربهم وبعدهم من الله عز وجل، وفي خيريتهم هو التقوى كما أخبر الله تعالى بذلك .
إن في هذا العصر الذي يعيشه المسلمون جاهليات كثيرة قد ضربت اطنابها وتغلغلت في مجتمعات المسلمين، فصار الحق باطلاً، والباطل حقاً، وأصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً، بسبب غربة الدين وأهله، وبسبب غربة المفهمات الصحيحة لهذا الدين، إن غياب العقيدة الصحيحة عن المجتمع الإسلامي يخلف وراءه آثاراً سلبية تظهر على واقع المسلمين وحياتهم، ومن هذه الجاهليات التي علت على حياة المسلمين تمييز بعضهم عن بعض، والنعرات القبلية التي تظهر بينهم، وهذه العصبيات المتمثلة بالتفاخر بالأحساب والأنساب، والطعن في الأنساب، كما عبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها جاهلية، وأخبر أن هذا الأمر من الجاهلية لن تدعه أمته حتى قيام الساعة
أحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حول العصبية القبلية
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم في خطبته المشهورة عند باب الكعبة يوم فتح مكّة المكرّمة: (يا معشر قريش، إنّ الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظُّمها بالآباء. الناس من آدم وآدم من تراب .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: (إنّ الله عزّ وجلّ أذهب عنكم عُبيَّة الجاهلية وفخرها بالآباء، مؤمن تقي وفاجر شقي. أنتم بنو آدم وآدم من تراب. ليدعنّ رجال فخرهم بأقوام، إنما هم فحم من فحم جهنّم، أو ليكوننّ أهون على الله من الجعلان التي تدفع بآنفها النتن). أخرجه أبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح. والعبية: الكبر والنخوة. الجعلان: جمع جعل وهو دابة صغيرة. الآنف: جمع أنف .
وقد وردت أحاديث أخرى كثيرة تشهد لهذا المعنى، وهي وإن لم تبلغ درجة الصحّة، فهي على الأقلّ أحسن سنداً من الأحاديث التي يحتجّ بها الفقهاء في اعتبار النسب في الزواج، منها : ـ
حديث عقبة بن عامر قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: (إنّ أنسابكم هذه ليست بسباب على أحد وإنما أنتم ولد آدم. طفّ الصاع لم يملؤه. ليس لأحد فضل على أحد إلاّ بالدين والعمل الصالح...). - وحديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: (إذا كان يوم القيامة أمر الله منادياً ينادي: ألا إني جعلت نسباً، وجعلتم نسباً. فجعلت أكرمكم أتقاكم فأبيتم إلاّ أن تقولوا: فلان بن فلان خير من فلان بن فلان، فاليوم أرفع نسبي وأضع نسبكم، أين المتّقون؟). - وعندما اختلف أبو ذر مع بلال، وقال له: يا ابن السوداء. غضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وقال لأبي ذرّ: أتعيرّه بأمّه؟ إنّك امرؤ فيك جاهلية، فندم أبو ذر ووضع خدّه على الأرض، وقال لبلال: قم فطأ عليه .
عمر العصبية القبلية امتدت العصبية القبلية في القبائل العربية منذ قديم الأزل ولكنها اندثرت في عصر صدور الإسلام وقد دعا القران الكريم لنبذ العصبية القبلية وذكرت الآية من سورة الحجرات أعلاه.
وأن دولة قطر تقول وأن المصادر التي ذكرتها هو الدليل ولكن حبيت أن أرد على موضوعك يا أخ بأنك الآن قلت الصراحة ((( واذا كان هناك كرد نعميم فاصلهم عرب ولكنهم سكنوا المناطق الكردية وحتى تركمان نعيم اصلهم الصحيح عرب ولكنهم سكنوا المناطق التركمانية))). إذن أن الصفويين هم من أحفاد الإمام موسى الكاظم ولكن هم اضطهدوا من قبل أولاد عمهم العباسي بعد قتل الإمام موسى الكاظم وفروا من العراق وسكنوا بلاد ما وراء النهرين في أردبيل إيران وأنهم ليسوا فرس كما تزعمون وأن الكثير من الموسوية هم سكنوا مناطق الكرد وهم آل الحيدري أحفاد صبغة الله الحيدري وهم من أحفاد إبراهيم أخ الشاه إسماعيل الصغير وأن في ألوس يتواجدوا وفي بهبهان يتواجدوا في باكستان يتواجدوا وفي حيدر أباد الهند يتواجدوا وفي إيران يتواجدا وفي لبنان وفي سوريا هم بيت الكواكبي وآل إبراهيم في حلب وأن كنت تعتب يا أخ أحمد النعيمي أعتب على جامعة قطر التي تروج وآل سعود تروج ضدكم .. وأن في النعيم عائلتين هم من السادات وهم من أحفاد السيد سلطان علي أبن الإمام محمد الباقر رضوان الله عليه وسلامه هم أجداد الشيخ عدنان النعيمي وعائلة رشيد حميد النعيمي الكرخي وهم من أحفاد الإمام الحسن المجتبى . وأنتهى يا أخ أحمد وأن البهبهاني هم كثيرون وبدون مبالغة يصل نفوسهم إلى ٦٧٠ألف نسمة ومنهم السادات الموسوية ويوجد الكثير من بهبهان هم عرب ولكن ليس من ذريه هاشمية ولكن هم تميم وهم سكان بهبهان ..وهنا حكمت نفسك بنفسك وهذا هو أصل المطلب بأن الطبيعة تجبر الناس. وأتمنى أن يعم الإخاء والصفاء بين الأخوة وعلينا أن ننتبه من مؤامرات قطر والسعودية التي تريد أن تشن هجمت طائفية جديدة ولا تنسى ما قاله الحبيب محمد صلى الله عليه وآله : " كلنا من آدم وآدم من تراب " وأقول لا يختار الإنسان لونه،ولا أصله ولا مكان ولادته ولا جنسه ومع ذلك يصر البعض على معاملتهم وفقاً لهذا الأشياء فلنترقي في تفكيرنا يا أخ أحمد النعيمي ومعاملتنا ونضع ما قاله الحبيب :"كلنا من آدم وآدم من تراب" ونعم ما قيل :
الناس من جهة التمثيل أكفاء * أبوهم آدم والأم حواء
نفس كنفس وأرواح مشاكلة * وأعظم خلقت فيهم وأعضاء
فإن يكن من أصلهم حسب * يفاخرون به فالطين والماء.
كلنا نعود إلى أي شيء، ما هو أصلنا؟ من أين كان أبونا آدم؟
ما الفضل إلا لأهل العلم إنهم *** على الهدى لمن استهدى إدلاء
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه * وللرجال على الأفعال سيماء
وضد كل امرئ ما كان يجهله * والجاهلون لأهل العلم أعداء.
وقال الإمام علي في هذين القصيدتين ونعم ما قال :
النَّاسُ مِنْ جِهَـةِ التَّمْثِيـلِ أَكْفَـاءُ*أَبُـوْهُــمُ آدَمُ والأُمُّ حَـــوَّاءُ
نَفْـسٌ كَنَفْـسٍ وأرواحٌ مُشاكلَـةٌ*وأَعْظُمٌ خُلِقَـتْ فيـها وأعضـاءُ
وإِنَّمـا أُمَّهـاتُ النَّـاسِ أَوْعِيَـةٌ*مُسْتَودعـاتٌ وللأَحْسَـابِ آبـاءُ
فإنْ يَكُنْ لهُمُ مِنْ أَصْلِهـم شَـرَفٌ*يُفاخِـرونَ بـهِ فالطِّيْـنُ والـماءُ
ما الفَضْلُ إلاَّ لأَهْلِ العِلْـمِ إنَّهُـمُ*عَلَى الهُدَى لِمَـنِ اسْتَهْـدَى أَدِلاَّءُ
وقِيمةُ الـمرْءِ مَا قَدْ كان يُحْسِنُـه*وللرِجَالِ علـى الأفعـالِ أَسْمـاءُ
وضدُّ كلِّ امرىءٍ ما كَانَ يَجْهَلُـه*والجَاهِلونَ لأَهْـلِ العِلْـمِ أَعْـدَاءُ
وإنْ أَتَيْتَ بُجُودٍ من ذوي نَسَـبٍ*فـإنَّ نسبَتَنَـا جُــودٌ وعَلْيَـاءُ
ففُزْ بِعِلْمٍ ولاَ تَطْلُـبْ بـهِ بَـدلاً*فالناسُ مَوْتى وأَهْلُ العِلْـمِ أَحْيـاءُ .
وقال أيضاً الإمام كرم الله وجهه ورضي الله عنه وسلامه عليه :
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت ** أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها ** إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنُه ***** وإن بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعُها ***** ودورنا لخراب الدهر نبنيها
أين الملوك التي كانت مسلطنةً ** حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائنٍ في الآفاق قد بنيت ** أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيها ***** فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها
لكل نفس وان كانت على وجلٍ ***** من المَنِيَّةِ آمالٌ تقويها
المرء يبسطها والدهر يقبضُها ** والنفس تنشرها والموت يطويها
إنما المكارم أخلاقٌ مطهرةٌ ***** الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها *** والجود خامسها والفضل سادسها
والبر سابعها والشكر ثامنها ***** والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا أصادقها***** ولست ارشدُ إلا حين اعصيها
واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها *** والجار احمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها ***** والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيها
أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسل *** والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطير تجري على الأغصان عاكفةً ***** تسبحُ الله جهراً في مغانيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها *** بركعةٍ في ظلام الليل يحييها.
نعم أيها الأخوة الجاهلون لأهل العلم أعداء، والأمل في الله كبير، ثم في شباب الإسلام والدعوات المباركة التي تقوم على منهج صحيح من الكتاب والسنة وأحاديث المروية عن أئمة أهل البيت رضوان الله عليهم وسلامه ، أن تجمع الناس على شتى مشاربهم وعلى شتى أنسابهم وأحسابهم، تجمعهم على الإسلام فيرى فضل المسلمين متحداً، لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى .وأن الإسلام قد ألغى الطائفية والأحساب والأنساب وحيث كان صهيب رومياً وبلال حبشياً وسلمان فارسياً
وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ حسبما سيأتي ـ: سلمان منّا أهل البيت
وعن الصادق عليه السلام: كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأمير المؤمنين صلوات الله عليه يحدثان سلمان بما لا يحتمله غيره، من مخزون علم الله، ومكنونه .
ويأتيه الأمر: يا سلمان، إئت منزل فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فإنها إليك مشتاقة، تريد أن تتحفك بتحفة قد أتحفت بها من الجنة ...
وعلمته صلوات الله وسلامه عليها أحد الأدعية أيضاً ..
وعن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: سلمان منّي، ومن جفاه فقد جفاني، ومن آذاه فقد آذاني الخ ..
وقال الصادق عليه السلام لمنصور بن بزرج ـ حسبما روي ـ: لا تقل: سلمان الفارسي، ولكن قل: سلمان المحمّدي ..
(بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ] البقرة/١١٢ .
أرسل الله تعالى رسوله محمداً ص الله عليه وآله وسلم إلى الناس كلهم عربهم وعجمهم هادياً ومعلماً..بشيراً ونذيراً؛ فمن أطاعه سعد ورشد، ومن عصاه خسر وغوى..جمع الله تعالى به القلوب بعد شتاتها، وأزال منها إحنها وأحقادها، فاجتمع الناس به على كلمة الحق، وتحولت عصبيتهم من أجناسهم وقبائلهم إلى العصبية لله تعالى؛ ففيه يحبون ويبغضون، وفيه يوالون ويعادون ("وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ") الأنفال... وكانت تقوى الله تعالى هي ميزان القرب أو البعد "إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقَاكُمْ" ومن أشد المحرمات في الإسلام العصبية لغير الله تعالى، والأحاديث في ذلك كثيرة:«مَنْ دَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ من جُثَاءِ جَهَنَّمَ» «ما بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ .... دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ» «إِنَّ الله عز وجل قد أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالْآبَاءِ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ أَنْتُمْ بَنُو آدَمَ وَآدَمُ من تُرَابٍ» «أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ» وغيرها من الأحاديث العظيمة التي ترسخ الولاء لله تعالى ولدينه، وتمنع كل عصبية تزاحمها .
وعلى هذا المنهج الرباني العظيم في العلاقات البشرية بُني الإسلام؛ فكان بلال الحبشي، وصهيب الرومي، وسلمان الفارسي خيراً عند المسلم من سادة قريش، وقادة العرب الذين ماتوا على الشرك .
وتحت هذا العدل الرباني تهاوت عروش الظلم والاستكبار الروماني والفارسي، ودخلت أجناس البشر في دين الله تعالى أفواجاً، فكان المسلمون من غير العرب أكثر من كل العرب إلى يومنا هذا، وكان علماء الإسلام، وقادة الفتوح من العجم أضعاف من كانوا من العرب؛ إذ صار العرب قلة بالنسبة للأمم الأخرى التي تفيأت عدل الإسلام، وذاقت حلاوة الإيمان، ويكفي ما قدمته كتب التاريخ والكتاب حول النعرات وليس لي سوى أن أقول يداً بيد لتآخي والتعاون لبناء الأوطان والعودة لتراثنا وتاريخنا وتربيتنا العقائدية ولعمل سوياً لرفع الظلم والعداء من على وجه الأرض وأقول وأكرر أن صدام المقبور هو الذي زرع بذرة الطائفية بأوامر من أسياده وضن للفترة الأخيرة بأن المحتل سوف يحميه ولكن الله سبحانه أراد أن يثبت للناس جميعاً أن قدرته فوق كل شيء وإنشاء الله نقضي على الطائفية والعنصرية والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.