تجنيس مرتزقة الإعلام في البحرين

لم يكن النظام يحصل من مواطنيه بمختلف أطيافهم على ما يلبي حاجاته في تلميع صورته و تشويه مواطنيه و مذهب أبناء البلد الأصليين فالتجأ إلى هؤلاء الخونة و السفلة، و زرعهم في الصحف الموالية له ومنحهم المال و المعلومات المغلوطة، و هكذا كان لهم الدور السبّاق في الطرح الطائفي و التجييش السلطوي، و تحريض أبناء البلد ضد بعضهم البعض، و أعطي لهم الحق في التهجم على أبناء البلد و رموزه و شخصياته ، و على الشرفاء من نوابه، و على المخلصين من أبناء أمته، و منحهم الحصانة من أية مسائلة قضائية ، و أسّست لمثل هذه الأقلام القذرة و الفتنة المصّنعة صحيفة سميت ظلما بـ (الوطن) وهو منها براء . و من هؤلاء المرتزقة إبراهيم المبيضيين ، أردني ينحدر من قبيلة المبيضين في الأردن ، يعمل في جريدة (الوطن) ، و تم تجنسيه بعد أن اثبت جدارته كجندي مرتزق ، يؤدي دور المدافع عن نظام القمع والاستبداد و الإساءة للشعب البحريني. و منهم مجموعة مرتزقة من عائلة المجالي الأردنية ، أحدهم المرتزق نصر المجالي، الذي ينحدر من عائلة قال عنها مصدر بحريني أنها تشتهر في الأردن بكثرة المرتزقة منذ تأسيس الأردن على يد الإنجليز في أوائل القرن الماضي، و شارك حابس المجالي في قمع الفلسطينيين و ذبحهم في أيلول الأسود ١٩٧٠ ، و كان نصر المجالي مراسلا طائفيا و حاقدا للموقع الالكتروني السعودي إيلاف حول شؤون البحرين، و اشتهر المجالي بتلفيق تهمة التحريض على القتل للمعارض والحقوقي البحريني البارز عبد الهادي الخواجة. و هو من المرتزقة الذين وردت أسمائهم في تقرير البندر لمستشار تخطيط استراتيجي سابق لشئون مجلس الوزراء البحريني، و أمين عام مركز الخليج للتنمية الديمقراطية، و بيّن التقرير حصول نصر المجالي على راتب شهري مقداره ٣٠٠٠ دينار بحريني ( ٨٠٠٠ دولار تقريبا) مقابل عمله في الدعم الفني و الإداري ضمن مجموعات العمل التي شملها المخطط . و يرأس المخطط أحمد عطية الله آل خليفة (وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء البحريني) و يهدف لإبادة الشيعة. و ربا شاهر المجالي ، وهي قريبة نصر المجالي، و ذكرت في تقرير مركز الخليج للتنمية الديمقراطية ، و هي تحصل على ٥٠٠ دينار بحريني شهريا كأجور استرزاق فقط. و السفير الأردني في البحرين من عائلة المجالي أيضا و هو حسين هزاع المجالي ، و لعل عن طريقه تم استيراد الحثالة الإعلامية من آل المجالي و غيرهم كالمعذب في التحقيقات الجنائية عيسى عواد طلاق المجالي. و فادي عاكوم، لبناني، من مواليد طرابلس، ذكره تقرير مركز الخليج للتنمية الديمقراطية، و يبيّن التقرير استلام فادي عاكوم مبلغ ١٠٠٠ دينار بحريني شهريا للمشاركة في المخطط لإبادة الشيعة ، شغل منصب مستشار إعلامي لوزارة الإعلام في البحرين في عهد الارتزاق. لبيبة فارس ، لبنانية، زوجة عاكوم ، عملت في جريدة الأيام كمدققة لغوية. و هذه وثيقة من تقرير مركز الخليج للتنمية الديمقراطية تبيّن توزيع أموال البحرين على المرتزقة : و منهم مهند سليمان، مرتزق أردني، منحته الحكومة البحرينية الجنسية، و وظيفته مفرغ أحقاد ضد البحرينيين و الشيعة عامة، يكتب في موقع إيلاف الالكتروني المتعاون مع الحكم البحريني في مخططاته. كما ذكرت مصادر المعارضة البحرينية اسم الدكتور عمر الحسن و هو من المرتزقة المدافعين عن نظام الظلم و الطاغوت البحريني في لندن من ضمن المتجنسين بالجنسية البحرينية. و النظام لا يثق بالبحريني أيا كان و لكنه مولعٌ بالمرتزق الأجنبي و في المجال الإعلامي بالأردني ، و لذا فإنّ رؤوس النظام تعتمد على مرتزقة الإعلام الأجنبية فالمستشار الإعلامي في مكتب الحاكم حمد آل خليفة أردني وهو الدكتور محمد العمايرة الكاتب الصحفي في جريدة الرأي الأردنية و أمين عام سابق في وزارة الثقافة الأردنية ، و المستشار الإعلامي لولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة هو الصحفي أحمد سلامة ، كما أنّ الأردني إبراهيم البواريد من جهاز إعلام ولي العهد، و المستشار الإعلامي لوزير الداخلية راشد آل خليفة أردني و هو الدكتور أحمد الطراونة ، و مثل هذه الوظائف كانت لوقت قريب لأبناء البحرين السنة. و زرع النظام في أجهزته و إداراته مجموعات إعلامية من أعداء هذا الوطن في الديوان الملكي و في الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام مثل المجموعة الإعلامية المصرية، من أجل التفريق بين أبنائه وفئاته ومذاهبه وتياراته المتعايشة على مر الأزمان والسنين. و الوظيفة الثانية هي تشويه صورة الشيعة في البحرين و العالم و الهجوم عليهم، و على شخصياتهم و أحزابهم و دولهم، و بذلك لعبت البحرين دورا أكبر من حجمها ، و أصبحت في موقع معادي للأمة و مدعوم من قوى إمبريالية و صهيونية هدفها تفتيت ألفت المسلمين و وحدة لحمتهم في أقطار الأرض ، و ستندم كثيرا عليه حين تأتي فواتير الحسابات. لقد ذكرت مصادر بحرينية و منتديات بحرينية و بعد تحري و متابعة لعدد من مواقع الانترنت اسم ظافر الزياني كأحد الأفراد الذين وظفتهم البحرين في مشروع الفتنة الطائفية عبر الانترنت ، يشارك في التشويه و تفريغ الأحقاد ضد الشيعة ، و يدير وبتمويل من الديوان الملكي مواقع الكترونية طائفية معروفة ، و لديه مؤسسة من خمسة أشخاص ، و مرتبط بالديوان الملكي، و أجرت إذاعة البحرين معه مقابلة باسم (أسد تكريت) فهي تعرفه تمام المعرفة، دون أن يعلم المسكين ما وراء ذلك ، فقد أعماه حقده و حقد النظام فهو مثله يجهل الأحجام و المقاييس، كما يجهل موقعه و ذاته . و هو و مجموعته جزء من مشروع الإبادة الثقافية وصولا للإبادة الجماعية للبحرينيين و هو يمثل جزءً من مجموعة الإبادة التي ذكرها تقرير البندر. لكن عمله لم يكن يقتصر على الشيعة و إن كان القسم الأكبر من وظيفته عليهم ، فقد نالت المنتديات السنية نصيبها من فتنه و تحريضاته ، و الفتنة أشد من القتل كما جاء في الذكر الحكيم، و أشعل في تلك المنتديات حربا لا تزول نهايتها ، سب و شتائم ، و تهم و فتن ، و تحريض و تفريق، أسماء و فرق ، و يشارك في منتديات مملكة البحرين العربية ، بحرين تيوب ، و غيرها ، و لديه أكثر من عشرة أسماء وهمية ، ويستأجر مساحة لتلك المواقع الطائفية من بحرين سيرفر وهي شبكة معلوماتية رسمية تعمل مع شركات مزودي الانترنت داخل وخارج البحرين، يعمل مع فريق مشكل من ٥ أشخاص منهم مواطن آسيوي و آخر عراقي تم تجنيسه حديثا ، وكل الجهود التي يقوم بها في تشويه صورة الشيعة في البحرين وكافة الدول العربية هي بتنسيق وتمويل من الفريق الإعلامي التابع للديوان الملكي والذي أشار إليها تقرير مركز الخليج للتنمية الديمقراطية . و اشتهرت مواضيعه بنفس طائفي مقزز ، كما اشتهرت أفلامه والقناة التي يديرها على اليوتيوب باستهزائها بفكر الشيعة وعقائدهم ورموزهم الدينية والسياسية. و يعمل بالتنسيق مع المتهمين محمد المران رئيس جمعية البحرين أولا (حكومية) ، و فيصل فولاذ رئيس جمعية مراقبة حقوق الإنسان (حكومية) ، وكلاهما تم التطرق إليه في تقرير مركز الخليج للتنمية الديمقراطية كجزء من مخطط يهدف إلى شق وحدة البلاد طائفيا. و قد تطاول هذا المأجور على رموز و شخصيات وطنية شيعية وسنية بحرينية، بل اتهمها بالخيانة أو العمالة لدول أخرى، و باستهزائه بمطالب الشعب العادلة وكذلك بمعتقدات الشيعة ومرجعياتهم الدينية وكل من هو معارض للحكم، كأنّه لا يفقه قوله تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) سورة ق/آية١٨ و(إنّ الله عزيز ذو انتقام) سورة إبراهيم/ آية٤٧ . و يتهجم هذا المأجور بشدة على الأفكار و المؤسسات التي تسعى إلى إطفاء شرارة الطائفية والكراهية في البحرين، ليثبت أن ذلك لغير مصلحته فالمصلحة عنده في الفتنة و الشقاق و النفاق. و ذكر تقرير مركز الخليج أنّ المجموعة الإعلامية المصرية المرتبطة بالديوان الملكي تمارس أعمالها من خلال ثلاث مقرات في الرفاع الشرقي وفي الزنج الجديدة و المقر الجديد في مدينة المحرق، ويشرف عليهم المدعو المصري على راضي حسنين الذي يعمل صحفي ومستشارا إعلاميا في الديوان الملكي وكاتب بصحيفة (الوطن) و هي الجريدة التي أسست لإشعال الفتنة و التزوير و التلفيق، وتعكف هذه المجموعة على رصد المنتديات الشيعية والمشاركة فيها تحت أسماء شيعية وسنية مستعارة وتحريض كل طائفة على الأخرى من أجل زرع البغضاء بين النسيج المذهبي المكون لهذا الشعب، و تعمل تلك المجموعة أيضا على تجهيز مواد إعلامية ودعائية مضادة للشيعة يتم نشرها بصورة رئيسية في صحيفة النظام الرئيسية (الوطن) و يوزع بعضها على كتاب الأعمدة في الصحف اليومية لإعادة صياغتها و نشرها بأسمائهم ، و يتم التنسيق لأعمالها من خلال جمال العسيري، و هو يعمل صحافيا في الديوان الملكي، و تضم المصريين سامي كمال داؤود و أحمد نبوي و عبد الله محمد عبد الله و حاتم عبد الدائم و أحمد عبد المنعم و حسن حفني و عيسى المراغي. إنّ من العيب و العار و الخسة و الدناءة أن يقوم نظام بدعم أشباح الفتنة في عالم سفلي يترقب الإنسان فيه مصيره القريب مهما بعد ، و العاجل مهما أجِّل ، مصير بأمر من خالقه جبار السماوات و الأرضين ، و الذي هو أقرب إليه من حبل الوريد، لينتقل إلى العالم الآخر الذي لا غش فيه و لا كذب و لا دجل فيه و لا لعب ، و ليقف بين يدي الله عز وجل ، ليسأله عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، و عن ماله من أين اكتسبه و فيما أنفقه، و كل أعماله في الدنيا في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين.