:: آخر الأخبار ::
الأخبار الحوثي: غزة تشهد جرائم إبادة ممنهجة (التاريخ: ٩ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م ٠٨:٣٧ م) الأخبار مدرب أمريكي يتولى قيادة منتخب العراق استعداداً لتصفيات كأس العالم (التاريخ: ٩ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م ٠٧:٠٥ م) الأخبار ضربة جوية تدمر وكر "داعش" في وادي الشاي بكركوك (التاريخ: ٩ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م ٠٥:٥١ م) الأخبار الـ"ثلاسيميا" تنتشر في ذي قار (التاريخ: ٩ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م ١١:٢٧ ص) الأخبار القبض على مدير بلديات في ذي قار متلبساً برشوة مالية ضخمة (التاريخ: ٩ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م ١٠:٢٦ ص) الأخبار تنفيذ قرار مجلس الوزراء بتعيين خريجي الطب العام (التاريخ: ٨ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م ٠٨:٣٣ م) الأخبار العراق يجدد التزامه باتفاق "أوبك+" ويؤكد اقتراب طاقته الإنتاجية من ٦ ملايين برميل يوميًا (التاريخ: ٨ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م ٠٧:٠٦ م) الأخبار الداخلية تتسلم متهماً بقتل صاحب صيرفة في بابل من السلطات الإيرانية (التاريخ: ٨ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م ٠٥:٤٦ م) الأخبار استعدادات أمنية ولوجستية للانتخابات البرلمانية القادمة (التاريخ: ٨ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م ٠٢:٤٥ م) الأخبار ملوحة المياه تحاصر البصرة.. والمواطنون يواجهون العطش بالصبر (التاريخ: ٨ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م ٠١:٢١ م)
 :: جديد المقالات ::
المقالات الشاشة الصغيرة وتشكيل الوعي… التلفاز بين الترفيه والتأثير الخفي على الأطفال والناشئة..! (التاريخ: ٩ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م) المقالات عودة رافع الرفاعي.. الفتنة التي ترتدي ثوب المصالحة..! (التاريخ: ٩ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م) المقالات نتنياهو وترامب.. ما هو الرابط العقائدي والمصلحي في خدمة إسرائيل؟! (التاريخ: ٣٠ / سبتمبر / ٢٠٢٥ م) المقالات هكذا نقرأ خطة ترامب لانهاء الصراع في غزة..! (التاريخ: ٣٠ / سبتمبر / ٢٠٢٥ م) المقالات سيميائيات الخطاب السياسي الديني . قراءة في حضور السيد حسن نصر الله وربطه بالموروث الحديثي (التاريخ: ٢٧ / سبتمبر / ٢٠٢٥ م) المقالات حسن نصر الله: جبل الشموخ الذي لا تُهدّم قمته (التاريخ: ٢٥ / سبتمبر / ٢٠٢٥ م) المقالات أيلول ٢٠٢٥: عندما أصبح الاعتراف بدولة تطبيعاً مع احتلال (التاريخ: ٢٣ / سبتمبر / ٢٠٢٥ م) المقالات الانتخابات ساحة جهاد… شارك ولا تتخلَّ عن الأمانة (التاريخ: ١٧ / سبتمبر / ٢٠٢٥ م) المقالات مباحث في القانون والعلاقات الدولية: قراءة فكرية في جدلية القانون والسياسة..! (التاريخ: ١٣ / سبتمبر / ٢٠٢٥ م) المقالات أولاً: مشهد إعلامي يهيئ الأزمة (التاريخ: ٩ / سبتمبر / ٢٠٢٥ م)
 القائمة الرئيسية
 البحث في الموقع
 التأريخ
١٨ / ربيع الآخر / ١٤٤٧ هـ.ق
٢٠ / مهر / ١٤٠٤ هـ.ش
١١ / أكتوبر / ٢٠٢٥ م
 الإحصائيات:
عدد المتواجدون حالياً: ١٢٢
عدد زيارات اليوم: ١,٣٧٢
عدد زيارات اليوم الماضي: ٢٥,٦٩٨
أكثر عدد زيارات: ٢٨٧,٠٨١ (٧ / أغسطس / ٢٠١٤ م)
عدد الزيارات الكلية: ١٩٨,٩٣٢,٦٤٣
عدد جميع الطلبات: ١٩٧,٩٩٥,٣١١

الأقسام: ٣٣
المقالات: ١١,٣٥١
الأخبار: ٣٩,٦٩٥
الملفات: ١٦,١٢٧
الأشخاص: ١,٠٧٠
التعليقات: ٤,٠١٣
 
 ::: تواصل معنا :::
 المقالات

المقالات يجب التحاور بالحسنى وبالتي هي أحسن!!

القسم القسم: المقالات الشخص الكاتب: سيد صباح بهبهاني التاريخ التاريخ: ٣ / فبراير / ٢٠١١ م المشاهدات المشاهدات: ٧٠٣٥ التعليقات التعليقات: ٠

بسم الله الرحمن الرحيم
(الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الإنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) (الرحمن/ ١-٤
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (النحل/ ١٢٥ .
(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ) آل عمران/ ٦٤ .
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا) آل عمران/ ١٠٣)
أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) الشورى/١٣.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا) النساء/ ٥٩
(وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلا) النساء/ ٨٣
الحوار في ثقافة القرآن ظاهرة حضارية، ورحلة بحث عن الحقيقة، أو بيانها والتعريف بها، أو إزالة الشبهة، وتصحيح الخطأ، وليست للمغالبة والانتصار الجدلي على الآخر.. وأوّل فصل نقرؤه في الحوار.. هو الحوار الإلهي مع الملائكة قبل بدء الخليقة ..
(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ) البقرة
من الظواهر المصاحبة للمجتمع الإنساني هي ظاهرة التعددية والخلاف، ومشكلة الانحياز والتعصب وكيفية التعامل مع الآخر ..
إنّ القرآن تبنى منهج الحوار، وثقف اتباعه والمؤمنين به على هذا النهج الحضاري المتقدم كأفضل أسلوب سلمي لحل الخلاف والتوصل إلى الحقيقة.. استعمل القرآن كلمة حوار في موردين هما :
وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالا وَأَعَزُّ نَفَرًا) الكهف.. )
(قدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) المجادلة ..
واستعمل القرآن كلمة: (قول.. وجدل.. ودعوة) وغيرها من الكلمات الدالة على الحوار في العشرات من الآيات.
إنّ البشرية تعاني من أزمة تعامل خطيرة، هي فهم الآخر والتفاهم معه.. وكثيراً ما تتحوّل أزمة الفهم وغياب التفاهم إلى عداء وأحقاد وانتقام وتهم، وسعي للإسقاط والإجهاز على وجود الآخر الفكري والاجتماعي والسياسي للتخلّص منه، وقَلَّ من يسعى للفهم والتفاهم على أساس الحوار، والتعرّف على الآخر وتعريف الذات له ..
نجد هذه الصراعات بين المذاهب والأديان والقوميات والدول بين القوى والكيانات السياسية والاجتماعية، وبين أصحاب الأفكار والنظريات الاجتماعية والسلوكية ..
إنّ التعامل بين المختلفين بصورة أساسية هو التعامل السلبي والعدواني.. وكم عانت ومازالت تعاني البشرية من الحروب والصراعات والضغوط السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعقي دية، ومن الرعب والإرهاب والتعامل الاستعلائي بسبب الخلافات الفكرية أو تعدّد المصالح .
والفكر والتشريع الإسلامي يعالج هذه المشكلة الكبرى بطرق عديدة :
أوّلها: التربية والتثقيف على فهم الخطأ وتمييزه من الصواب عن طريق البحث والفهم العلمي، والابتعاد عن التعصب والتبعية العمياء.. لذلك هاجم أولئك الذين قالوا :
إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ) (الزخرف .. )
فهو يثقف الإنسان على فهم الحقيقة واتباعها بصورة علمية موضوعية، لا انحياز فيها ولا تعصب فرائده الحق والحقيقة.. وانطلاقاً من الأسس والأصول والمسلمات العقلية والمنطقية أو العلمية أو العقائدية .
وثانياً: الاحتكام إلى القانون الذي ينظم العلاقات، ويوضح لكل ذي حق حقه كلّما حصل الخلاف في قضية ينظمها القانون .
وثالثها: القضاء والتحكيم الذي يحكم بين أطراف الخلاف ويفصل في القضايا المتنازع عليها .
إنّ الإسلام يلجأ إلى الحوار والتفاهم بين أطراف الخلاف، فالمسلمون مثلاً، يوجد بينهم خلافات فكرية ومذهبية وبين أصحاب الديانات الأخرى، المسيحية واليهودية وغيرها ..
وكم عانت البشرية ومازالت تعاني من هذه الخلافات والصراعات والحروب الدموية والسياسية والاقتصادية والإعلامية والثقافية وغيرها .
إنّ الحروب والصراعات والتعبئة المضادة لم تحل المشاكل، بل زادتها تعقيداً؛ لذا نجد القرآن يدعو إلى الحوار مع أصحاب الديانات والتفاهم معهم، منطلقاً من الأسس المشتركة في الدِّين والكتاب الإلهي الكريم.. قال تعالى موجهاً نبيه الكريم محمّداً (صلى الله عليه وآله) إلى انتهاج سبيل الحوار: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ) آل عمران ..
إنّ هذه المنطلقات الثلاثة هي الأسس في التفاهم والحوار في هذه الآية: ان خالق الخلق واحد لا شريك له ..
ولا نعبد أحدا سواه ..
ولا يتخذ بعضاً بعضا أرباباً من دون الله ..
أي يجعلونهم طواغيت يستعبدون البشر، ويسيطرون عليهم، بل يطيعونهم في فعل الشر والجريمة والفساد والعدوان.. انّه يدعو إلى الحوار والتفاهم بين الأديان الإلهية على أسس ومنطلقات مشتركة ومسلم بها من قبل أصحاب الديانات الإلهية في أصولها الصحيحة الربّانية، وبذا يثبت الأصول المشتركة للتعايش والتعامل بين اتباع الديانات الإلهية .
ويؤكد في مورد آخر على منهج الحوار والجدل الإيجابي البنّاء بقوله: (وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) العنكبوت ..
ويعمم أسلوب الحوار للتعامل مع الآخر بقوله: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) النحل ..
فالقرآن يريد التفاهم مع الآخر والتحاور معه، ليس بالحسنى فحسب بل وبالتي هي أحسن .
ويثبت القرآن منهج الحوار بين المسلمين فيما يختلفون فيه، ويثبت لهم المنهج في الحوار أيضاً فيدعوهم إلى الانطلاق من المسلمات المتفق عليها بينهم، بعد أن ينهاهم عن الخلاف والنزاع .
ويدعوهم إلى الوحدة والتمسك بحبل الله وهو القرآن .
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا) آل عمران ..)
أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) الشورى .. )
يثبت القرآن الأسس والمسلمات التي ينطلق منها العقل المسلم لحل الإشكاليات وموضوعات النزاع وهو الاحتكام إلى القرآن الكريم والسنة المطهرة وأولي الأمر، الملتزمين بالكتاب والسنّة .
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا) (النساء/ ٥٩
(وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلا) (النساء/ ٨٣
والقرآن يدعو للحوار والتفاهم مع الآخر مهما يكن طاغياً ومتعصّباً فلعل الحوار يجد الثغرة الإنسانية في نفسه لينفذ منها، فيستجيب للحق وتحل المشكلة.. نقرأ هذا التوجيه في الخطاب الإلهي الكريم لموسى وهارون.. قال تعالى: (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) (طه/ ٤٣-٤٤
ومثله حوار إبراهيم ومحمّد والنبيين جميعا عليهم السلام مع طواغيت أقوامهم وعتاتهم بالحكمة والموعظة الحسنة، بالدليل والبرهان، بل ويرسم القرآن منهجاً للحوار ينطلق للبحث عن الحقيقة بلغة الحياد والتأمّل وانتظار البحث والحوار، قال تعالى: (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ * قُلْ لا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ * قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ) سبأ .
إنّ منهج القرآن في الحوار يرتكز على ركائز أساسية هي :
١ـ الحوار هو الأصل والأساس في إيصال الفكرة والبيان، وحل المشاكل والخصومات.. (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا) (الإسراء/ ١٥)، وبعثة الرسل (عليهم السلام) هو للبيان وإيصال الرسالة، واطلاع الإنسان على الحقيقة .
٢ ـ إنّ الحوار يجب أن يكون بأفضل الأساليب الحكيمة وبخطاب يفتح الآفاق النفسية والفكرية بعيداً عن التوتر واللغة الجافة والعبارات المثيرة والجارحة (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) (البقرة/ ٨٣)، (وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (النحل/ ١٢٥
٣ ـ إنّ الحوار في منهج القرآن ينطلق من المشتركات الأساسية، ومن نقاط الوفاق، لا من نقاط الخلاف والنزاع.. (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ) (آل عمران/ ٦٤
٤ ـ إنّ الحوار يبدأ محايداً، ينتظر النتائج التي يُحكم بها ويقيّم.. (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (سبأ/ ٢٤
٥ ـ لا يُستبعد أحد من الحوار مهما يكن متعصّباً ومتحاملاً على الآخر (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) (طه/ ٤٣-٤٤
٦ ـ البحث عن نقاط التأثير في الطرف الآخر ومواطن الاستجابة، والعمل على مخاطبتها في نفسه
(رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ) (الحجر/ ٢)
وإذا فليكن الحوار ثقافة ومنهجاً لنا كما أراد القرآن وهدى يا أخ حسني مبارك فلماذا لا تحاور؟ وأنت ترى أن الشباب المعتصم لا يريد أن يتفاوض معك لأنك فقدت المصداقية مع الشعب ومنذ ٣٠ عام تكذب عليهم ؛ وترى يريدون رحيلك ! فلماذا لا ترحل ؟ هل نسيت الانتفاضة الشعبية الإيرانية في عام ١٩٧٩م والشاه بطاغوته خسر أمام الجماهير الغاضبة لأنه سقط أمام الشعب ! وهل تتذكر انتفاضة الشعب العراقي عام ١٩٩١م عندما قام ضد طاغية العراق المقبور ..ولكن للأسف أنت وغيرك الذين أرسلوا التعزيزات لإخمادها ولكن في نهاية المطاف خسر المقبور ! وهل رأيت بن علي في تونس عندما رأى أنها ثورة شعبية ترك البلاد قبل أن يسحق فتركها واليوم أنت إذا كنت تقول أنا أنا أنا إذن أترك البلاد وأرحل ودع الشعب أن يدير البلاد قبل أن تكبر الرقعة وتزداد الضحايا ..أترك وأرحل لأنك لم تليق لمصر ..أن جهازك القمعي أشعل فتيل الفتنة وفجر الكنيسة حتى يبعد الإسلاميين من الساحة ...!! . ويجب على كل شعوب العالم أن يهتموا بشعوبهم قبل أن تنطلق صيحة الجماهير الغاضبة الفقيرة ويداً بيد للتعاون والتآخي لبناء الأوطان وإنعاش شعوبها والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.

التقييم التقييم:
  ٢ / ١.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
 
المقالات الشاشة الصغيرة وتشكيل الوعي… التلفاز بين الترفيه والتأثير الخفي على الأطفال والناشئة..!

المقالات عودة رافع الرفاعي.. الفتنة التي ترتدي ثوب المصالحة..!

المقالات نتنياهو وترامب.. ما هو الرابط العقائدي والمصلحي في خدمة إسرائيل؟!

المقالات هكذا نقرأ خطة ترامب لانهاء الصراع في غزة..!

المقالات سيميائيات الخطاب السياسي الديني . قراءة في حضور السيد حسن نصر الله وربطه بالموروث الحديثي

المقالات حسن نصر الله: جبل الشموخ الذي لا تُهدّم قمته

المقالات أيلول ٢٠٢٥: عندما أصبح الاعتراف بدولة تطبيعاً مع احتلال

المقالات الانتخابات ساحة جهاد… شارك ولا تتخلَّ عن الأمانة

المقالات مباحث في القانون والعلاقات الدولية: قراءة فكرية في جدلية القانون والسياسة..!

المقالات أولاً: مشهد إعلامي يهيئ الأزمة

المقالات أسواق بغداد وأربيل تشهد صعوداً في الدولار عقب إغلاق البورصة

المقالات المقاطعة خطر على الأغلبية

المقالات اليوتوبيا والزيارة الأربعينية..!

المقالات الزيارة الأربعينية (انتفاضة صفر) مستمرة من دماء الشهداء إلى مواكب خدمة الزوار..!

المقالات وزارة الكهرباء… وزارة المحاصصة والفشل الذهبي..!

المقالات حين تتهجّى الحكومة اسمها بالحروف الأمريكية..!

المقالات الإِنتِصار فَرضٌ للاِرادَة

المقالات إيران تغيّر قواعد اللعبة

المقالات "العراق بين قمتين"

المقالات القوة تصنع السلام… اليمن أنموذج..!

المقالات صفقة الرياض: كيف باعت واشنطن الجولاني للرياض..وماذا ستفعل قطر ؟!

المقالات اعتراف ترامب..شهادة أمريكية بشجاعة الحوثيين وصلابة اليمنيين..!

المقالات هدنة غير معلنة: اتفاق غير مباشر بين الحوثيين وواشنطن بوساطة عمانية

المقالات “شبح الحرب في جنوب آسيا: هل تقترب الهند وباكستان من مواجهة جديدة؟”

المقالات *إستراتيجية البَقاء والتمدُّد, داعش إنموذجاً*

المقالات أخطر الأشياء على الشيعة..!

المقالات ما هو التمكين..ولماذا الصلاة..وهل الغرب “مُتمكِّن” أم “مُستدرَج ؟!

المقالات خميس الخنجر يبدا حملته الانتخابية المبكرة ....... بالاساءة الى شيعة العراق ؟

المقالات خبر وتعليق.. ترمب: ستسمعون أنباء جيّدة جدّاً عن الشرق الأوسط قريباً..!

المقالات في ذكرى الامام الصادق (ع) من أعظم الحوارات في التأريخ..!

المقالات المواجهة بين الحق كله..وبين الباطل كله..!

المقالات ما السر في شد المقاومين قبضتهم على سلاحهم؟!

المقالات ( يُؤتىٰ الحَذر مِن مَأمَنه )

المقالات الحُقوقُ تُؤخَذ ولا تُعطىٰ

المقالات كِيدوا كيدَكُم

المقالات إسرائيل، ومعضلة السردية الفلسطينية في دول الغرب..

المقالات كيف تقرأ (ايران) فوز (ترامب) برئاسة الولايات المتحدة؟

المقالات دولة اسرائيل الكبرى.. الحلقة الثانية

المقالات كيف نقرأ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة

المقالات من يحكم اميركا .. أي فردة من الحذاء (اجلكم)

المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة

 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم شبكة جنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني