هل انفجر صهريج عمار الحكيم ؟

قطعا ليست مصادفة ، الواقع ان الانفجار اما ان يكون حادثا او ان يكون تفجير ناجم عن فعل فاعل ، واذا ما تركنا البحث في امكانية ان يكون حادثا فلا يمكن ان نتخيل ان انفجارا بهذه القوة يحدث في العاصمة الرياض " المدينة التي تتمتع بدرجة امن تصل الى ٩٩% نتيجة مهارة قوى الامن السعودية والجهد الاستخباري عالي الفعالية " بعد ايام من تصريح لوزير الداخلية السعودي الذي قال فيه ان هناك ادلة واقعية عن وجود صهريج محمل بالمتفجرات اشارت التحقيقات النهائية ان عمار الحكيم هو المتورط الاول في ادخاله الى الاراضي السعودية ، ثم ان البعض تحدث عن صعوبة تصديق ان يكون هذا الانفجار الهائل ناجم عن صهريج غاز دون ان يحتوي على متفجرات شديدة الانفجار كالـ(C٤) او(TNT)  او غيرها من انواع المتفجرات التي عجت بها المفخخات المرسلة للعراق ، اضف الى ذلك الكثير من التصريحات التي استبعدت ان يكون انفجار الرياض هو من فعل فاعل ، ووصفته بالـ "حادث المؤسف" ، كما ان الاعلام السعودي لم يعلن عن الانفجار باعتباره عمل ارهابي ولو كان كذلك لاستغلتها الحكومة في تثبيت ادعاءاتها بوجود متفجرات قادمة من العراق وتحديدا من عمار الحكيم ، فاذا استبعدنا ان يكون انفجار الرياض مدبرا فلابد انه حادث مؤسف وهو كما اعلنت عنه حكومة المملكة وهذا يعني ان هناك امر لابد ان ننتبه اليه ، ربما تكون مصادفة او ربما لا تكون كذلك ، ولكن الجميع يعرف قصة الرئيس الراحل عبد السلام عارف والذي قتل في حادثة غريبة تواتر على روايتها كل من اعرفه ، فبعد ان ضيق على الحوزات العلمية في النجف الاشرف هدد السيد محسن الحكيم زعيم الحوزة العلمية وقتذاك بتسفيره الى ايران باعتباره (عجمي) ، يقال ان عارف امهل السيد الحكيم  مدة اسبوع ليسافر بعدها الى ايران ، بعدها قدمت العشائر العراقية من محافظات الفرات الاوسط والجنوب تطلب الاذن من السيد الحكيم بالتظاهر ، لكنه رفض ذلك وقال امهلوه للجمعة ، فذهب عارف في سفرته الاخيرة الى البصرة بالطائرة التي احترقت في السماء بطريق عودته فقالت الناس اهزوجتها الشهيرة ( صعد لحم نزل فحم ) ، لا اعتقد انها مصادفة كما لا اظن ان انفجار الرياض كان مصادفة اذ ان توقيت التفجير وطريقته وقوته كل هذه الامور تدل على انه ( البخت) ليس الا ،  بخت آل الحكيم الذي جعل سائق الصهريج المتمرس يصطدم بالجسر ويتحول الى فحم هو والعشرات غيره وخسائر بملايين الدولارات .. انها رسالة الى كل من يتطاول على هذا البيت المبارك ، لاتجعلوا هذه المصادفات تطالكم ، واحذروا بخت آل الحكيم .