نداء هام إلى بواسل الثورة المصرية في ميدان التحرير ..حذاري حذاري من ساحة الطرف الأغر

لقد بدأ مسلسل سقوط الطواغيت والمستكبرين بصدامٍ الكافر مروراً بزين الهاربين وفرعون مصر وسيستمر حتى سقوط اخر عروش الظالمين، فهاهي مصر الكنانة تثب من جديد بأنها قلب الامة وشريانها النابض
وهاهم كهُولها قبل شبابها ونسائِها قبل رجالها يُثبتون للعام أجمع بأنهم لا يستكينون أو يخنعون أو يخضعون للظلم والطغيان حتى وإن طال الزمن، هاهم يزأرون في ساحة التحرير وقد أرعبت صرخاتهم كل الحكام العرب وهزت تيجانهم وعروشهم الخاوية
أيها الاحبة الكرام... يا أبناء وبنات مصر الكنانة
 نوجه اليكم النداء ونحن أشد الناس إيماناً بعدالة قضيتكم التي هي قضية كل عربي حر شريف، نوجه اليكم النداء معلنين التضامن معكم في السراء والضراء، نستشعر جراحكم ونتحسس آلامكم ونتطلع معكم وكل شعوب المنطقة لمستقبل مشرق خالٍ من الدكتاتوريات والانظمة الشمولية وحكم الفرد والعائلة الواحدة.
أيها الاحبة إن لنا في عراقنا الجريح لتجربة مع الدكتاتاورية العفلقية عام ٩١  ينبغي عليكم الاخذ بعبراتها ونتائجها كي تستفادوا منها في ثورتكم العظيمة هذه.
أولاً - إن هنالك سيناريوهات معدة مسبقاً لمجاميع متصلة بالنظام مهمتها فقط التخريب ونشر الفوضي في كل مكان في حالة تعرض النظام الى الخطر للإيحاء إلى ألعالم بأن المنتضفين الثوار ماهم إلا همج رعاع فوضويون  ليس لهم هدف محدد غير نشرالخراب والدمار كما فعل صدام الكافر وحزبه الفاشي أبان انتفاضتنا الشعبانية المباركة عام ١٩٩١ حينما حرق البعثيون الصداميون وجلاوزة الاجهزة القمعية دور العبادة والمدارس ورياض الاطفال والمتاحف وغيرها.
ثانياً- إن النظام المصري يراهن على عامل الوقت كي يجمع شتاته ليقف مجدداً فلا تعطوه هذه الفرصة  ولتستمر إعتصاماتكم ومظاهراتكم السلمية الحضارية على نفس الوتيرة وحجم  وكثافة المشاركة.
ثالثاً - إن النظام المصري ليس لديه مانع بأن يكون إعتصامكم في ميدان التحرير مستمراً بعد أن يُحجمه بالدبابات ويطوقه بالعساكر التابعه له كي يمارس هو دوره الطبيعي وكأن شيء لم يكن.
ولهذا فنصيحتي إليكم هي أن لا تجعلوا من ميدان التحرير ساحة طرف أغر للشعارات والهتافات فقط  بل إن في كل ثورة أو انتفاضة سياسة اسمها سياسة الزحف نحو الرموز والشواهد الدالة على قوة النظام وجبروته ولهذا فالمطلوب منكم أن يبقى قسم منكم ملازم لميدان التحرير والقسم الاخر يزحف نحو القصر الرئاسي ومبنى الاذاعة والتلفزيون ومبنى مجلس الشعب  والبرلمان ومبنى جهاز المخابرات والمطار فهذه الاماكن تُعتبر عناصر قوة  للنظام وهيكليته باقية مابقيت لتلك الشواهد قوة على أرض الواقع
خامساً - فالملطوب هو الزحف ثم الزحف ثم الزحف بمسيرات مليونية حضارية سلمية  نحوها لتضييق الخناق عليها و على أزلام النظام وعدم إفساح المجال لهم للمناروة السياسية وتطبيق اجندته التي يراهن عليها كعامل الوقت و التعب والاجهاد والاحباط لدى الثوار والمنتفضين.
سادساً - حذاري ثم  حذاري ثم  من الانتهازيين والوصوليين من المحسوبين على الاحزاب المشتركة معكم والتي تريد قطف ثمار جهادكم  بمفاوضات يقودونها خلف الكواليس مع أزلام النظام كي يصلوا إلى سدة الحكم أو المشاركة فيه وعليكم تسليط الضوء على كل شاردة وواردة في هذا الامر .
سابعاً - عليكم بالحفاض على الأمن والامان وعدم الإنجرار إلى ماريده النظام لمواجهة العساكر وقوات الشرطة بل ضعوا في فوهات البنادق والمدافع المقابلة لكم باقات من الورود والرياحين ولا يستفزنكم المندسون ومرتزقة النظام كما فعلوا بجمالهم وحميرهم من قَبل، فلا شرعية أو دستوريةُ لنظام يسفك دماء ابناء شعبه بدم بارد ويُشيد سلطانه وأركانه بقوة الحمير والجمال والبلطجية.
وأخيراً نقول لكم استمروا في مظاهراتكم السلمية فلستم وحدكم في سوح المواجهة وجميعاً معكم ودعائنا اليكم فبسواعدكم ايها الشجعان الميامين ومواقفكم المشرفة هذه ستصنعون المستقبل لامتنا ولشعوبنا المظلومة المقهورة على يد حكامها وإن التأريخ سيجسل ثورتكم البيضاء هذه بحروف من نور وستُدرس للاجيال القادمة على إنها ثورةُ شعبٍ ثار لكرامتهِ وعزتهِ في وجوه الطغاة والمستكبرين ولم يذعن لعار الذلة والمهانة فثورة عُمدت بدماء ابنائها الاحرار لابد أن يُكتب لها النصر.
 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم
علي السراي
 رئيس المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني