أي انسان يتمنى ان يعرف مقدار النجاح الذي يحققه لأي عمل قد قام به وهو ينتظر ردود افعال الاشخاص المستقبلين لذلك العمل وعلى ضوءه يستطيع ان يحكم ما هو مقدار النجاح الذي تحقق , وفي مجال الكتابة للمقالات والتي هي على عدة انواع ولكن اكثرها شيوعا هي المقالات الصحفية والتي تنشر عبر وسائل الاعلام المقروءة وواكبتها في هذه المقالات الالكترونية وهي المرحلة الاسرع في الوصول الى المتلقي وحتى مجال ردود الافعال عليها لأنه في المقال الصحفي لا يستطيع الكاتب ان يعلم مقدار تأثير مقاله على القراء كون ان الصحيفة توزع وتنتشر في ارجاء البلد ولكن في مجال المقال الالكتروني فأن الكاتب يستطيع ان يعرف ردة فعل القارئ عبر التعليق الذي يكتب كردود على ذلك المقال .فمن خلال ردة الفعل يعلم الكاتب ما مقدار تجاوب المجتمع لما يكتبه ولكن ما يعاب على هذا الصنف من المقالات انه لا زالت مستوى خدمة الانترنيت واستخدام الشبكة المعلوماتية دون مستوى الطموح من جانب المجهز للخدمة وقلة خبرة لدى المستخدم لهذه الخدمة حيث لازالت ثقافة هذه الخدمة لا تلبي مستوى الفكر والثقافة وخاصة في العراق بالرغم من الانتشار الواسع لها في عموم محافظات العراق و لا يمكن ان ننكر ان هناك اناس متمكنة جدا في هذا المجال
ان تعريف المقال بشكل عام هو عبارة عن خاطرة شخصية تكتب من قبل الكاتب لعرض مشكلة ما في أي جانب من جوانب الحياة ويعتمد حجم ومساحة المقال على قدرة الكاتب في التعبير ففي بعض الاحيان نجد كتاب يسهبون في الكتابة والطرح والبعض الاخر يعتمد اسلوب الاختصار وهذان الجانبان يمثلان الاسلوب الشخصي الكاتب ,,في الحقيقة ان ثقافة التعليق على المقالات هي شيء جيد و يدل على اهتمام المتلقي وتفاعله مع طرح من موضوع او قضية في جانب من جوانب الحياة ولكن ثقافة الرد على الموضوع أي كتابة التعليق لازالت بحاجة الى التطوير والتقدم لأنك في بعض الاحيان تجد ردود تهجمية وبكلمات نابية لا تمت الى صلب الموضوع بصلة والغاية منها فقط هو التهجم الغير مجدي .
ان الغاية من كتابة المقالات هو عرض مشكلة ما والغاية من ردود الافعال على المقال هو تبادل الافكار من اجل ايجاد حل مناسب لها او على الاقل المساهمة في ايجاد الحل لها ومساعدة المختصين بتلك المشكلة لإيجاد الحلول المناسبة وافادة المجتمع في انهاء تلك المشكلة .......................
