كنت أحاذر ان اتطرق للجوانب الاقتصاديه لانها ستوصلني حتما للتطاول على السياسه والسياسيين وفضلت الركوع امام المواضيع الاجتماعيه.....لكن للصبر حدود.
من سنين مضت ومنذ سقوط النظام السابق مااشتريت سلعه استهلاكيه او معمره غذائيه او منزليه الا ووجدتها مصنوعه من خارج بلدي...كنا نتضجّر من الصناعه العراقيه كبرامج التلفزيون العراقي الذي تربص بنا المنون وفرض نفسه علينا فرضا لانرى الا هو. كنا نقول الصناعه العراقيه رديئه ومللناها ولكن من سنوات دخلت الينا (الاردأ) منها من دول الجوار التي انتعش اقتصادها من بوابات حدودنا ونحن صاغرين. نحن لانريد صناعات ضخمه كبناء السفن والسيارات والطيارات ومعامل للحديد ولو كان عندنا منها اكثر من واحد ..بل نريد مصنعا للجلود .والمواد البلاستيكيه وعندنا منها سابقا .ومعامل للالبان. والاجبان .والمعاجين الغذائيه .والصناعه الدوائيه. والمشروبات الغازيه .ولابأس بمعامل الاسمنت التي كانت تضاهي معامل الخليج والجوار قاطبة. ومعامل الورق والنسيج ...يعني نريد نهضه ترميميه لما كنا نمتلكه سابقا وبعهد نظام ظالم وشمولي .فما بالنا عندما امتلكنا القرار والحريه وامتلكنا اموالنا ضيعنا مصانعنا. وغادرناها. هل العراقيين غير قادرين على بناء معمل للالبان بكل محافظه او معمل للمشروبات الغازيه وهم يبنون العمارات والشقق ويتنزهون بدول العالم ...اذن هناك سبب مانع لنبحث عنه. لدينا الاراضي الشاسعه ورأسالمال الراخي (يعني متوفر بيد الجهله ) ولدينا والحمدلله الايدي العامله الرخيصه ( البطّاله ) وهم بالملايين .ولدينا مولدات الكهرباء التي تباع بالتقسيط لمن شاء .(.وين العلّه) معاملنا سابقا كانت تصنّع وتعيد المستهلك منها وتنشيطه وسميناه ( بالمعاد ) وقبلنا به.. لكن اليوم بتنا نتحسّر على صناعتنا ولم نرى على سلعنا ببيوتنا Mad In Iraq والحليم يفهم .
المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة
متى ارى Made in Iraq
