امنيات على شجرة عيد الميلاد.!! وداعا ٢٠١٣

هكذا انقضى عام أخر من زمن العراق الجديد ,عام حمل في طياته الكثير من التجاذبات والاحتقانات والتقلبات والازمات ,وسوء الخدمات والتناقضات والفيضانات, وقليل من العطاء والاسترخاء والوفاء تجاه الرعية, عام قلبت في ساعاته وأيامه الكثير باحثاً عن يوم سعيد ولكنني لم اجد ,عاما لا يتذكر منه العراقيون إلا الألم وضياع الامل والمستقبل الذي رسموا لنا ألوانه بربيع الوعود الخلابة التي مالبثت حتى التهمتها الأشهر العجاف من العام المنصرم وكانت هباءا منثورا, باختصار هو عام سياسي بامتياز , وهنا عندما نذكر فيه السياسة نعني ذلك المصطلح الحديث الذي ينعته العراقيون بل ويعتبرونه صفة مذمومة ,ان ماخلفه العام الماضي من إرهاصات وإعاقات تركت العملية السياسية عرجاء بلا فائدة تذكر بل كانت عبئ كبير تحمل عواقبه بالدرجة الاساس المواطن العراقي المسكين,اذا هكذا انقضى عام ٢٠١٢ وتأجلت معه أحلامنا, وها نحن نستعد لاستقبال عام اخر نتطلع لتحقيق كل الامنيات من خلاله كهذا هي الامنيات فالمواطن العراقي ينتظر عام ٢٠١٣ ليكون عام الاعمار والبناء وارتفاع منسوب الدخل اليومي للمواطن , وعام عودة البطاقة التمونية الى سابق عهدها , عام ترتفع فيه كلمة الحق ويعلو صوت النزيه فوق كل الاصوات الفاسدة ,اتمنى ان أرى المسؤول يجوب الازقة والشوارع بحثاً عن العوائل الفقيرة والمعوزين ,اتمنى ان لاارى في هذا العام شخص يبحث عن العمل بل عمل يبحث عن الكفاءات, اتمنى ان لارى في هذا العام نساء عراقيات يفترشن الشوارع بحثاً عن لقمة عيش , واتطلع في هذا العام لرؤية عاصمة العراق بغداد وهي المدينة الأنظف في العالم , واتوسم في هذا العام من كل الشرفاء في بلدي ممن يحكمون ان لا يرفعوا نسبة صادرات النفط قبل ان يرفعوا كل الايادي المشبوهة عن خزينة الدولة,وان يقصوا المفسدين ويقربوا المصلحين
كل الذي اتمناه الان هو ان تتحول هذه الامنيات الى واقع نلمسه ونعيشه مع اعتقادي بأن امنياتي البسيطة هذه شبه مستحيلة في ظل المعطيات المتوفرة ولكنني على يقين ان المستحيل كلمة موجودة في قاموس الاغبياء فقط , فهذه الرسالة المتواضعة اتوجه بها الى كل من يهمه امر العراق بكل قومياته وطوائفه ومن الله التوفيق.