هذا ما افصح عنه المثل العراقي الذي عبر عن حالة تعليمية وتربوية طالما كانت موجودة وموروثة من تاريخنا فاذا ما قلبنا صفحات التاريخ سنجد فيه الكثير من المحافل التي كان يعقدها العلماء والوجهاء والنخب الاجتماعية للتباحث في امور الدين والدنيا وتناول الادب والاداب وحل المشاكل والازمات فاذا عدنا الى بدايات القرن الماضي وحتى منتصفه ويزيد على ذلك سنلاحظ كثرة المجالس بمختلف انواعها والمنتديات والبيوتات التي ترعى هذه المجالس والتي برز من خلالها شخصيات لمعت في عوالم الحياة منها السياسية والاجتماعية والادبية والفكرية ونرى اليوم تتكرر هذه الحالة لتعود علينا بالفائدة والمداولة وطرح الافكار والتعليق عن المستجدات ويمكن اعتبارها منبر اعلامي في نفس الوقت وهو الملتقى الثقافي الاسبوعي الذي يعقده سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عمار الحكيم الذي عزز هذا البرنامج المتوارث ليجعل منه منبرا لطرح النهج الاسلامي وبرؤى تتوافق مع واقع الحال ولنستلهم منها ما يعيننا في ديننا على امور دنيانا ومن ثم الحديث عن المشاكل التي تعبر عن واقع المجتمع وطرح متطلباته وتطلعاته والافكار التي تعالج هذه المشاكل والبدائل التي يمكن اعتمادها للخروج من ازماتنا . والمفرح بالامر ان الحضور لايقتصر على فئة معينة او شريحة دون اخرى بل هو مجلس يضم جميع الشرائح الاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية والاكاديمية والشعبية وغير ذلك من المسميات الاخرى ويسلط هذا الملتقى الضوء كل ما هو جديد على الساحة ويستوفيه حقه في الطرح .
سمعت الكثير عن هذا الملتقى وكنت اظن انه من صنيعة الاخوة في تيار شهيد المحراب وكانت لي تصورات بانه عبارة عن لقاء يحتاج الى بعض التحضيرات الرسمية التمهيدية بتفاصيل مملة الى ان سمحت لي الفرصة لحضور جلساته ولاكثر من مرة وفي كل مرة استذكر عظمائنا من المراجع والشخصيات الاجتماعية ذات العناوين الكبيرة التي تمتاز بالتواضع والبساطة وهذه دعوة مني لزيارة الملتقى الثقافي الذي يعقده سماحة السيد عمار الحكيم لنغترف من الفائدة والمشاركة في الافكار وطرح كل ما يصب في صالح المجتمع العراقي .
واخيرا اقول لسماحة السيد عمار الحكيم سر على ما انت عليه ياحفيد المرجعية وابنها البار .. سر على نهج الامام محسن الحكيم قدس الله روحه .. سر على نهج السيد محمد باقر الحكيم رضوان الله عليه .. سر على نهج السيد عبد العزيز الحكيم طيب الله ثراه ... سر يا حكيم يابن الحكماء وقدم كل ما فيه خير للناس وصلاحهم فخير الناس من نفع الناس .
