ما يتم الكشف عنه بين الحين الاخر من ملفات وصفقات فاسدة تحوي في جنباتها فساد مالي واداري وبمليارات الدولارات في عدد من وزارات الدولة انما هو منحنا خطير جدا في السياسة العراقية وخاصة وان هذه الملفات تفتح وتكشف من قبل اعضاء مجلس النواب ومن كتلة واحدة تقريبا , وخطورة الموقف يكمن في نقطتين اساسيتين الاولى هو لماذا في هذا الوقت بالتحديد يتم الكشف عن هذه الملفات واين كان الكاشفين عنها في تلك المرحلة أو لم يكونوا في الساحة السياسية وكانوا اعضاء في مجلس النواب في الدورة السابقة ام ان الموضوع فيه غايات اخرى وخاصة وان العراق يعيش اليوم في ظل دخان بركان جماهيري شعبي من الممكن ان ينفجر في أي لحظة و بالتالي فأن ما يفتح من ملفات انما الغاية منه هو وضع الوقود بالقرب من نار الغضب الشعبي .
والسؤال الثاني اين كانوا هولاء السادة النواب المحترمون في تلك الفترة السابقة ولم يكشفوا عن هذه الملفات واين كانت مواقفهم عندما حاولت احدى اعضاء مجلس النواب في الدروة السابقة فتح ملفات تخص وزارة الكهرباء واين كانت مواقفهم الوطني اتجاه الشعب اذا ما اردنا ان نقول ان الغاية اليوم من فتح ملفات الفساد في وزارات الدولة هو الدافع الوطني والحرص على المال العام ,, و يا ترى هل ان الفساد متواجد فقط في وزارتي الكهرباء والتجارة فقط وان باقي وزارات الدولة خالية من شائبة الفساد المالي والاداري .. وهنا نسأل السادة النواب لماذا التردي الامني في العراق
أم ان كل هذا الامر هو ذر الرماد في العين وكذلك تحقيق غايات اخرى لا تكون بعيدة عن محاولة الطعن السياسي و التسقيط ومن ثم محاولة كسب محبة الشعب وصوته الانتخابي لتحقيق الفوز سياسي في مراحل قادمة ..
حرب التسقيط الاعلامي وواقعيتها
