الحركة الدؤوبة والمكوكية التي يقوم بها السيد عمار الحكيم في الداخل والخارج من خلال اللقاءات والاجتماعات بين الكتل السياسية محاولا لم شمل بين جميع الكيانات ورآب الصدع بينهم وصيحات التهدئة والسكينه التي يطلقها سماحته بين الفينه والاخرى والابتعاد عن التشنج والتعصب من خلال اطلاق التصريحات الرنانة التي لم يجني منها المواطن البسيط سواء القتل والتهجير لانه يعلم جيداً ان هذه الخلافات والتصريحات سوف تستغل من قبل القوى الظلامية لتسخين المشهد العراقي بمشاهد الدماء التي تسيل منالابرياء يومياً بدون توقف امام عجز الحكومة عن وقف هذا النزيف وتحملها الجزء الاكبر من هذه التصريحات اعضاء دولة القانون مستخدمين لغة التهديد والاقتصاص من هذه الجهة او تلك ولكنها للأسف تصريحات فارغة لم تعد تنطلي وتمر على الشعب العراقي مرور الكرام لقد ادركالمواطن العراقي سخف هذه الترهات التي تطلقها الحكومه بدون أي فائدة من وقف العمليات الارهابية والنهوض بالواقع الخدمي للبلاد واصبح الشعب واعياً ومبصراً للمبادرات التي يطلقها الرجال الوطنيونالمتمثلين بالسيد الحكيم ولقد اثبتت لهم الايام بانهم حريصون على هذا البلد وانقاذ ما يمكن انقاذه من اجل حفظ هيبة هذا البلد وزيارة سماحته الاخيرة الى دولة الكويت ومن ثم الى قطر لها مردود ايجابي في تحسين العلاقة الدبلوماسية مع الدول الاقليمية ومواجهتها بشكل مباشر في طرح مشاكل العراق وليس الاعتماد على التصعيد الاعلامي في زيادة التوتر والبغض مما جعلت العراق يعيش في بحبوحه وعزله بعد ان كان له الدور الريادي في المنطقة ، وصولنا الى هذه المرحلة جاء نتيجة سوء ادارة علاقتنا الدبلوماسية مع دول المنطقة وهي اتباع سياسة النعامة دفن الرأس في الرمل غير مبالين مايحدث في البلد من تازم وانهيار في جميع مؤسساته والاكتفاء بكيل الاتهامات لهذه الدولة او تلك ومانراه من دبلوماسية ذكية للسيد عمار الحكيم نكتشف ان في العراق رجال يمثلون روح المواطن وتوجهاته لانه شعر بان العراق وصل الى مرحلة يجب ان تغير الدولة فيها من سياستها من خلال التعامل مع شركائها في الداخل ومن خلال تطبيع العلاقات الخارجية لايمكن ان يبقى البلد يراوح في مكانه رغم مرور عقد من الزمن على التغيير وازدياد الانحدار والتردي في البلد في جميع مؤسساته الخدمية والسياسية والدبلوماسية والامنية مما ولد انطباع لدى الجميع عن سوء ادارة البلد من قبل التحالف الوطني ولكن الحقيقة غير ذلك البلد يدار من جهة واحدة وهي حزب الدعوة مستخدماً اسلوب الاقصاء والتهميش لجميع الشركاء وبما فيهم داخل التحالف الوطني ومتهماً الجميع بانهم يتعاونون مع الاعداء في سبيل افشال حكمه هذا هو الهوس الذي سيطر على جميع الطغاة في العالم وهو الاعتقاد بان الجميع يتآمرون لافشاله وسحب الكرسي منه ينظر الى الجميع بانهم اعدائه الجميع خونه فلذلك أي مبادرة يقوم بها السيد الحكيم يفسرها بانها بالضد منه ولكن الواقع يثبت عكس ذلك بانها مبادرات تنقذ الجميع وتحمل هم الجميع من منا لم يلاحظ انخفاض حدة التصريحات النارية والمهاترات بين السياسيين في مرحلة ما بعد ان ادرك الجميع بان العراق يسير في طريق مسدود ولكن مبادرة السيد الحكيم لعقد اللقاء الوطني اعادة بصيص الامل في العملية السياسية ونتجت عنها لقاءات جانبية بين جميع المكونات بعد ان وصلت الى مرحلة تحريك الجيوش من الطرفين للمقاتله وهاهم قادة الكتل يتبادلون الزيارات فيما بينهم بفضل هذا اللقاء واليوم يقوم السيد الحكيم جاهداً في تحسين علاقتنه الدبلوماسية مع دول المنطقة مستغلاً تغيير الوجوه الحاكمة لبعض الدول ورسم سياسة جديدة لبلدانها فبوركت جهود الحكيم لبناء عراق قوي معافى وليس عراق ضعيف متكاسل .