كنا نترقب بفارغ الصبر ان يطل علينا القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية والدفاع والامن الوطني والقومي ...الخ ان يخرج لنا بحزمة قرارات مهمة بعد ان تلقى جهازنا الامني اقوى ضربة منذ عام ٢٠٠٣ الى الان حتى ولو بإقالة شرطي لكي تشفي غليل المواطن العراقي المهضوم المخدودش في كرامته التي تهان يومياً على يد الإرهاب بشتى أنواع الاهانة من ترميل النساء وتيتم الأطفال وتهجير العوائل وحرمانهم من الذهاب الى أماكن الترفيه والتسلية والحدائق العامة وساحات الملاعب والأماكن المقدسة والجوامع والحسينيات كل هذه الاماكن اصبحت تحت رحمة قبضة هذه اليد لتشمل كل مفاصل الحياة جاعلة حياة العراقيين عبارة عن اشباح تطاردهم في كل أوقاتهم في عزائهم وأفراحهم في ظل ورعاية حكومة عاجزة لاتعرف ماذا تفعل عندما تشتد الازمات رغم تحشيد الجيوش من حيث العدة والعدد وصرف اموال طائلة عليها ولكنها مهزومة من الداخل ولاءها ليس للوطن وانما لأسيادها هذه الجيوش مؤتمرة بقائد نرجسي لايحب الا نفسه مبتعداً كل البعد على الغيرة والنبل العربي المعروف عنهم في هكذا مواقف يبذلون كل مالديهم من وسائل في سيبل الثأر والاقتصاص من القتلة لأنصاف المظلومين من ابناء شعبه الأبرياء لأنهم رعيته ومن واجب الراعي ان يوفر الأمن والعيش الرغيد لرعيته ولكن راعينا مهموم ومشغول في كيفية خرق تحالفات الكتل الاخرى وتدبير المؤامرات لهم بعد تخلي شركائه عنه لكثرة نكثه للوعود معهم وكثرة المماطلة والتسويف بدون حسم للأمور واستيلاء حزبه وزبانيته على جميع المناصب المهمة في الحكومة وتسخير جميع مؤسسات الدولة ليس للنهوض بواقع البلد وانما لتسقيط خصومة سياسياً من اجل الحصول على ولاية ثالثة تمكنه من اعتلاء منصة الحكم وقيادة البلد بطريقة " افتعال الأزمات بدون معالجة " وترك الارهاب ينهش بجسد الفقراء بدون رادعً وجعل الفساد يستشري في مؤسسات الدولة بدون حساب او معاقبة تذكر ، وهناك مثل يقول " غبي كل من يلدغ بالجحر مرتين " انت ومؤسستك الامنية لدغتم الالاف المرات ولكن لم تتعظ من التجارب السابقة ولن تتعظ ابداً لانك اسير حب الذات ياقائدنا .