عودنا السيد الحكيم في عقد المجالس والملتقيات التي يحاول من خلالها التفريج عن هموم العراقيين في تشخيص الداء الذي ابتلي به هذا البلد جراء الادارة الخاطئة لقيادته والنظر بنظرة العاجز للأعداء وهي تتكالب عليه من كل حدب وصوب للنيل من تجربته المريرة التي كلفتة التضحيات الجسام ملايين من الابرياء من اجل نيل حريته التي اصبحت بعيدة المنال بعد عقود من الزمن وهو على هذا الطريق يقدم يومياً مئات من القرابين على يد اناس تنحرهم وتنهش بجثثهم باسم الحرية والطريق الى الجنة وما الى ذلك من تسميات وعناوين تستهدف المواطن البسيط الذي اصبح لا حولة ولاقوه له تخلصه من هذه الافكار ، والحكيم يحاول من هذه المجالس ان يطرح الحلول الناجعة لانتشال ما يمكن انتشاله من امور يمكنها ان ترسي بالبلد للعبور الى ضفة الامن والاستقرار والحياة الكريمة مستذكراً سيرة جده الرسول وال بيته الاطهار وابراز سماتهم العظيمة في مواجهة الاخطار التي تحدق بأمور الرعية والتضحية بالنفس والايثار هي اسمى الغايات التي تحلى بها اهل البيت عليهم السلام لإرساء الطمأنينة في نفوس المؤمنين واعطاءهم دروس في القيادة عندما تشتد الفتن والازمات وليس التفرج عن همومهم بدون وضع حلول او رادع يردع براثيين الشر وهي تحوك المؤامرات والفتن لتشتت ابناء الوطن الواحد ، هذه المجالس تحاول تذكير من هم يمتلكون زمام الامور في البلد بان درس القيادة عند اهل البيت (ع ) هي اول من يضحي واخر من يستفيد وليس القاء اللوم على الاخرين والتملص من المسؤولية وايجاد تبريرات وحجج وبراهين واهيه لكيل اتهامات لأناس يختلفون معه في وجهات النظر لمعالجة الامور وترك الاعداء الحقيقيين يسرحون ويمرحون ويعيثون بالأرض فساداً واصبح منهم البلد خاوياً ضعيفاً لايقوى على مواجهة ابسط التحديات والعدو دائماً هو صاحب القرار والمبادرة في الهجوم على أي مؤسسة حكومية او مكان عام في أي وقت ومكان يشاء مستغلاً حالة التشرذم والفرقة بين الشركاء والتخبط في اتخاذ القرارات وجميع هذه المخاطر التي تحوم حول هذا البلد تحتاج الى رجال يتصدون لمواقع المسؤولية وهم متكاتفون ويد واحدة جاعلين خلافاتهم وراء ظهورهم عندما تشتد المخاطر والتصدي لها بكل حزم وقوة لبسط الامن الذي طال انتظاره من قبل المواطن العراقي هذا ما تسعى اليه مجالس السيد الحكيم .