تثمين الكلمة في معرض بغداد والشعراء والصور

المعرض الذي وسمه الفراتي بـ ( بغداد والشعراء والصور )، ضم لوحات رسمت وجوه عدد من الشعراء العراقيين والعرب الذين قدموا منجزا شعريا في سوح الأدب والثقافة. وأوضح الفراتي أن الغاية من إقامة معرضه تعبر عن محاولته جمع شعراء الفصيح والأدب الشعبي تحت سقف شعري يدحض ما صدر من رؤى حول وجود خلافات بينهما، مبينا أن هذا المعرض جاء لتعويض خيبة أمله في الحصول على دعم لإقامة معرض خارج العراق يضمنه رسم صور لشعراء يتم انتخابهم من ( ٢٢ ) بلد عربي بمعدل شاعر واحد لكل بلد. ومما هو جدير بالإشارة أن الفنان الفراتي شاعر وفنان تشكيلي، أقام معرضه الشخصي الأول الذي حمل عنوان ( ياسمين ) عام ٢٠١١ م، فضلا عن معرضه الشخصي الثاني الذي وسمه بـ ( صدى فوتوغرافي ) عام ٢٠١٣ م. وينضاف إلى ذلك فوزه هذا العام بجائزة عالمية في المانيا. ولعل انسجام الشعر والفن التشكيلي في اهتماماته؛ يعد أحد المبررات التي حفزته لإقامة هذا المعرض الجميل. إن الزائر لمعرض ( بغداد والشعراء والصور ) يشعر بأريج القصيد وصدى الكلمات وهو يتفحص وجوه الجواهري وبدر شاكر السياب ونزار قباني ومحمود ودرويش ومظفر النواب وعريان السيد خلف وكاظم اسماعيل الكاطع وجبار فرحان وباقر العلاق ورحيم المالكي وعبدالحسين الحلفي وميثم فالح وغيرهم. ومن بين الوجوه الأدبية التي حضرت المعرض الشاعر جبار فرحان رئيس الاتحاد العربي للأدباء الشعبيين ورئيس جمعية الأدباء الشعبيين في العراق الذي حدثنا قائلا: تجلت خطوط معرض بغداد والشعراء والصور بتقاسيم الإبداع، في خلفية النور والظل، فكان مهرجانا صوريا جمع بين الريادة والشباب، متمنيا للشاعر والفنان وسام الفراتي زهو يوثق بريشته أجمل وأمتع وجوه الأدب العراقي والعربي. وفي زاوية أخرى من المعرض كانت لنا وقفة مع الشاعر المبدع باقر العلاق لاستبانة رأيه عن المعرض، فأجابني أن الشاعر وسام الفراتي، أنجز عدد من الأعمال واللوحات التشكيلية المهمة في هذا المجال، و يعتبر هذا المعرض فريد من نوعه، لمزجه الشعر بالفن التشكيلي، مضيفا أن الفراتي يعد من المثقفين الذين يحملون صفة المبدع الشامل في مجالات الشعر والفنون؛ لقربهما لبعضهما، فهو شاعر مبدع وفنان تشكيلي رائع، سيترك بصمته على الساحة الشعرية والتشكيلية من دون شك. وقد ختم العلاق حديثه بمطالبة الفراتي تعزيز طموحه في مهمة إقامة معارض عالمية مستقبلا.